لأول مرة في تاريخها.. لماذا ذهبت تركيا لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية؟
انتهت جولة الانتخابات الرئاسية التركية حاسمة التصريحات المتضاربة من حزب الحرية والعدالة الحاكم وحزب المعارضة، معلنة الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات فى الـ28 من الشهر الجاري، وذلك لعدم حصول المرشحين للمنصب على نسبة الـ50% من إجمالي الأصوات.
وأخفق الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ50% المطلوبة زائد صوت واحد.
وحصل أردوغان على 49,4% من الأصوات، بينما حصل كليتشدار أوغلو على 45,0%.
أسباب الذهاب لجولة ثانية من انتخابات الرئاسة التركية
وكان الوضع الحالي فى تركيا السبب وراء عزوف البعض عن المشاركة فى الانتخابات أو عدم التصويت لأردوغان، ولعل أزمة الزلزال الأخيرة في تركيا كشفت حقيقة الوضع فى تركيا والقرى البعيدة عن العاصمة ومدى سوء الخدمات والبنية التحتية لها.
كما أثرت الأزمة الاقتصادية فى تركيا وارتفاع نسبة البطالة والأزمات المتلاحقة فى الغاز والبنزين وتراجع قيمة الليرة التركية وانهيارها أمام الدولار، على شعبية الرئيس المنتهية ولايته.
كما كانت أزمة كورونا التى اجتاحت العالم أجمع، وارتفاع نسبة الإصابات فى تركيا وعجز الدولة عن سد الاحتياجات الأولية وتوفير الأدوية، السبب وراء تراجع تأييد الرئيس التركي.
ويتهم المنتقدون لأردوغان بتأسيس حكم الرجل الواحد، في حين يعاني الشعب من تكاليف المعيشة المتزايدة التي يسببها انخفاض قيمة العملة التركية وارتفاع مستوى التضخم فى البلاد.
دعم كبير للمعارضة التركية
في المقابل، أثارت تصريحات زعيم المعارضة التركية ومرشح الرئاسة والمنافس الأقوى لأردوغان كمال كليتشدار أوغلو، حول ملف اللاجئين دعم شريحة كبيرة من الأتراك له.
وأكد كليتشدار أوغلو خلال تصريحات صحفية أنه سيعيد العلاقات إلى طبيعتها مع الدول المجاورة وعلى رأسها سوريا.
كما لاقت تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري حول شراء تركيا لصواريخ إس -400 الروسية التي تسببت في خلاف مع واشنطن، تأييدا من قبل المواطنين الأتراك.
وأكد أوغلو فى تصريحات ومؤتمرات عديدة أنه سيصلح قيادة البنك المركزي إذا تم انتخابه.
ماذا تعني جولة الإعادة فى تركيا؟
ومن المقرر إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية خلال أسبوعين وسط تصريحات متبادلة بين المتنافسين بتقدم كل منهما على الآخر.
ووفقا للقانون التركي، يطبق نظام الانتخاب على مرحلتين في الأنظمة ذات الأكثرية المطلقة، يتنافس المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من أصوات الناخبين، في دورة اقتراع ثانية لتحديد الفائز، وهو يعرف أيضا باسم الدورة الثانية أو نظام الإعادة.