لسه جوا القلب أمل.. 3 قصص ملهمة لنساء هزمن الأمية بفضل «حياة كريمة»
فى إطار جهودها المتواصلة المتعلقة بملف بناء الإنسان، عملت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» منذ انطلاقها على تدشين عدد من فصول محو الأمية فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
ووفقًا لبروتوكول موقع بين مؤسسة «حياة كريمة» وهيئة تعليم الكبار، تشارك المؤسسة فى فتح فصول جديدة للدارسين داخل كل القرى المستهدفة، بمشاركة عدد من متطوعيها وطلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب استحداث برامج مرنة لمحو أمية الكبار وتقديم برنامج خاص لكل مجموعة وفقًا لاختبارات تحديد المستوى.
«الدستور» التقت عددًا من المواطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ممن حرصوا على الانضمام إلى فصول محو الأمية التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ لمعرفة تفاصيل تجربتهم التى تستحق الإشادة.
فاطمة أحمد:ساعدتنى على استذكار دروس أولادى
قالت فاطمة أحمد، من القليوبية، إنها عانت لسنوات طويلة من الجهل فى ظل رفض عائلتها تعليم الفتيات، نظرًا لاقتناعهم بأن «حواء لم تُخلق للدراسة»، وأنها «مطالبة بواجباتها المنزلية فقط».
وأضافت السيدة، البالغة ٥٥ عامًا: «عانيت لسنوات طويلة من كونى أمية، ولم أستطع أن أساعد أطفالى فى دراستهم، نظرًا لعدم التحاقى بالمدرسة، حتى جاءت مبادرة (حياة كريمة) وانتشلتنى من بحر الجهل».
وأوضحت أن المبادرة الرئاسية لم تكتف بتطوير المرافق العامة والخدمية فى القرى الفقيرة والنائية، لتسهيل الحياة اليومية للمواطنين، بل عملت على تأهيل كبار السن وتعليمهم ومحو أميتهم.
وأضافت: «حرصت على الحضور فى فصول محو الأمية التابعة للمبادرة الرئاسية»، مشيرة إلى أن هذه الفصول تُعقد بمشاركة متطوعين، تكون مهمتهم الأساسية التنظيم أو التعليم نفسه.
وشددت على أن «حياة كريمة» تأتى بالخير دائمًا، فقد حرصت على عدم ترك أسرتها ومدت لها يد العون، وأعانتها فى حياتها اليومية، لافتة إلى أن المبادرة ساعدت زوجها المصاب بمرض «السكرى».
وشرحت: «زوجى لم يكن فى استطاعته شراء الأدوية المطلوبة أو دفع تكلفة الكشف والتحاليل الطبية، لأنه يعمل أجيرًا باليومية، ويكسب ما يسد رمق أطفاله يومًا بيوم، لكن (حياة كريمة) كشفت عليه ضمن قوافلها الطبية المجانية، وأجرت له التحاليل الطبية اللازمة، وأعطته العلاج الذى وصفه الطبيب دون أن يدفع أى مقابل مادى».
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على جهودها الدءوبة لتسهيل حياة المواطنين، وتقديم الدعمين المادى والإنسانى لكل المحتاجين والمستحقين.
سهيلة عبدالله:المبادرة الرئاسية غيّرت المفاهيم الخاطئة بالندوات التوعوية
ذكرت سهيلة عبدالله، ٣٠ عامًا، من محافظة الجيزة، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعمل على تأهيل المواطنين ورفع مستواهم المعيشى والاجتماعى والثقافى والعلمى، كما تحرص على حل المشاكل الناتجة عن العادات والتقاليد الموروثة، التى تظهر بوضوح فى الريف.
وأشارت إلى أن أبرز الموروثات الخاطئة فى المجتمع الريفى، على سبيل المثال، هى عدم تعليم الفتيات، مضيفة: «الفتاة عانت من التهميش، ولم تكن قادرة على التعليم أو تلقى الرعاية الصحية اللازمة، واقتصر دورها على مجرد الخدمة فى المنزل».
وأوضحت أن المبادرة الرئاسية غيّرت كل المفاهيم الخاطئة عن طريق عقد الندوات التوعوية وتخصيص فصول محو أمية فى كل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، لافتة إلى أن الفتيات عانين من تردى أوضاعهن المعيشية والصحية والثقافية والتعليمية.
وقالت إنها كانت تأمل فى تعلم القراءة والكتابة والطرق المثلى فى تربية الأولاد وقراءة الكتب والروايات، لافتة إلى أنها توجهت إلى فصول محو الأمية وقدمت صورة من بطاقة تحقيق الشخصية وسجلت بشكل طبيعى.
ووصفت مبادرة حياة كريمة بأنها «طوق نجاة» للفقراء والمحتاجين، إذ تقدم لهم كل ما يحتاجون إليه فى حياتهم اليومية والمعيشية، موجهة الشكر للقائمين على المبادرة لعملهم الدائم وسعيهم لتأهيل وتقديم الخدمات باستمرار.
وقالت إن من أهم إنجازات المبادرة الاستثمار فى العنصر البشرى والسعى لتعليم المواطنين ومحو أميتهم، لافتة إلى أن تغذية العقول وتنميتها من أسمى الأهداف التى تسعى المبادرة لتحقيقها بكل السبل.
منار فتحى:جعلتنى قادرة على إدارة تجارة زوجى المتوفى
أكدت منار فتحى، من مدينة «العياط» فى الجيزة، أن المواطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا يعانون من تردى أوضاعهم المعيشية والصحية والثقافية والتعليمية، وهو ما يعزز من أهمية المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تعتبر أملهم لتغيير حياتهم إلى الأفضل.
وأضافت البالغة من العمر ٢٥ عامًا: «أدير تجارة زوجى بعد وفاته، ولأننى لم أتعلم القراءة والكتابة، جعلنى ذلك أعانى بشكل كبير، وأجبرنى على الاستعانة بمن يساعدنى فى الإدارة والحسابات، لكنهم للأسف كانوا يستغلونى ويسرقونى».
وواصلت: «لذا فور تدشين مبادرة (حياة كريمة) فصول محو أمية فى مكان قريب من محل سكنى، قدمت أوراقى على الفور»، مشددة على أن «التعليم أحسن من كل حاجة».
واختتمت بقولها: «يا ريت أهلى كانوا علمونى من زمان، بدل ما طلعت جاهلة وعايزة حد يديرلى شغلى. لكن الحمد لله (حياة كريمة) أصلحت ما أفسدته السنوات».