"تراب يتحول إلى قطع فنية".. كيف يُصنع الفخار بالطرق التقليدية فى جريس؟ (فيديو)
![جريدة الدستور](images/no.jpg)
لا تعرف تلك القرية البطالة على مدار عقود، منذ أن امتهن أبناؤها تلك المهنة التي حولت التراب إلى ذهب فعليا فمن مخلفات الأراضي الزراعية من التراب الزائد على حاجة الأرض بعد حراثها، إلى تحف فنية وأوان فخارية تستخدم في الأغراض المختلفة تجوب أنحاء الجمهورية مُروجة لقرية جريس التابعة لمحافظة المنوفية.
“جريس” قرية هادئة ينشغل فيها الكبار والصغار بلقمة العيش، ويتكاتف أبناء البيت الواحد لتكوين مصنع صغير لإنتاج الفخار ويبدأ العمل يوميا منذ شروق الشمس حتى غروبها.
وتتميز القرية بصناعة الفخار من الطين الأسمر المستخرج من الأراضي الزراعية، حيث يتم جلبه بعد حرث الأرض وتسويتها واستخراج التراب الزائد على الحاجة، ليقوم المزارع بنقله إلى العاملين بالفخار لاستخدامه ثم تأتي مرحلة فرم التراب الخشن، ليكون ناعما ثم يضاف إليه الماء ويترك لليلة كاملة قبل أن يعجن ويكون جاهزا للتشكيل من خلال وضعه على الآلة الدوارة التي تعرف بالدولاب، ومن ثم يتم إعطاؤها الفرصة لتجف ثم يتم تجهيزها للحرق داخل الأفران.
وقال سعيد لاشين، أحد صناع الفخار في القرية، في تصريحات، لـ"الدستور"، إن أي خلل في مراحل التصنيع قد يؤدي إلى خسارة الإنتاج.
وتابع “لاشين” أن التخصص يحكم المنظومة، فالعامل المسئول عن “الفرن” يقوم بوضع المنتجات بشكل معين ويتأكد من جفافها بشكل كامل حتى لا تتعرض للانفجار والكسر أثناء إشعال النار عليها، ويبدأ الحرق باستخدام الأفران التقليدية البسيطة التي تشتعل باستخدام الأخشاب والحطب.
وأضاف: “تظل الأفران مشتعلة في الدورة الواحدة لمدة 3 أيام قبل استخراج الفخار في صورته الأخيرة ويتم تزويد الأفران بالوقود في الصباح والمساء حتى يتم التأكد بشكل نهائي من أن المنتج أصبح جاهزاً بشكل نهائي”.
![345433679_813662410330496_1546070353839126050_n](/Upload/libfiles/409/5/952.jpg)
![345836899_1672652689919742_5470890157784793019_n](/Upload/libfiles/409/5/953.jpg)
![345436248_1364260737638414_7895649722259926003_n](/Upload/libfiles/409/5/954.jpg)
![345438808_1390211734886580_3640161716401186203_n](/Upload/libfiles/409/5/955.jpg)
![345443968_6181493605221685_908630507944652754_n](/Upload/libfiles/409/5/956.jpg)