اجتماع فيينا.. مؤشرات على تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والصين
يلتقي مسؤول كبير في البيت الأبيض دبلوماسيًا بارزًا في بكين وسط مؤشرات على تخفيف التوترات بين واشنطن وبكين.
وأجرى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، ومستشار السياسة الخارجية الصيني الكبير وانغ يي محادثات في مدينة فيينا هذا الأسبوع حول الأحدث في سلسلة من المؤشرات الصغيرة على أن التوترات قد تنحسر بين أكبر قوتين اقتصادين في العالم.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن واشنطن أو بكين لم يعلما بالاجتماع قبل المحادثات رفيعة المستوى التي عقدت يومي الأربعاء والخميس، ووصف البيت الأبيض المناقشات بأنها "صريحة" و"بناءة".
مع اشتداد التنافس السياسي والعسكري بين الصين والولايات المتحدة ، يشعر المسئولون والمحللون الأمريكيون بالقلق من أن الافتقار إلى اتصالات موثوقة بشأن الأزمات يمكن أن يتسبب في مواجهة طفيفة تتحول إلى أعمال عدائية أكبر، وأشاروا إلى القدرة على التواصل مع الاتحاد السوفياتي السابق على أنها تسمح بانتهاء الحرب الباردة دون تبادل نووي.
ناقش سوليفان ووانغ "القضايا الرئيسية" في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين والغزو الروسي المستمر لأوكرانيا وتايوان وغيرها، وفقًا لبيان البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان:"كان هذا الاجتماع جزءًا من الجهود الجارية للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بمسؤولية".
تصاعدت التوترات العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان التي تحكم حكمها ديمقراطيًا. تلك الزيارة ، وهي الأولى من نوعها لرئيس مجلس النواب منذ نيوت جينجريتش في 1997 قادت الصين التي تدعي أن الجزيرة هي أراضيها لإطلاق مناورات عسكرية حول تايوان.
ازداد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا العام بعد أن أسقطت الولايات المتحدة بالون تجسس صيني اجتاز الولايات المتحدة القارية.
كما غضبت بكين من توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين في الولايات المتحدة الشهر الماضي والتي تضمنت لقاء مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي ، ولاية كاليفورنيا. استضاف المتحدث الزعيم التايواني في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في جنوب كاليفورنيا، لكن هناك مؤشرات على أن الجانبين يعيدان الاتصالات الدبلوماسية إلى مسارها الصحيح.