البابا فرنسيس: اقتراح مرور 10 سنوات على يوم الصداقة يرجع إلى البابا تواضروس
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق له.
ووجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التحية ذاتها التي وجهها البابا القديس بولس السادس إلى البابا شنودة الثالث خلال لقائهما التاريخي في روما سنة ١٩٧٣، خمسين سنة مضت، "ألا وهي عبارة صاحب المزامير هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنبتهج ونفرح فيه".
ثم شكر البابا فرنسيس البابا تواضروس مجددا على قبوله دعوته للاحتفال بذكرى ذلك اللقاء وأيضا بالذكرى العائرة للقاء الأول الذي جمعهما في ١٠ مايو ٢٠١٣ فترة قصيرة عقب انتخاب كليهما.
ثم تحدث بابا الفاتيكان عن المسيرة المسكونية مشددا على أهمية النظر دائما إلى الأمام مُنَمِّين في القلب التلهف والتطلع المتقد إلى الوحدة، فعلينا ومثل بولس الرسول أن ننبسط إلى الأمام، علينا أيضا أن نسأل أنفسنا بشكل متواصل كم من الطريق علينا أن نقطع بعدإلا أنه يجب من جهة أخرى التذكر وخاصة في لحظات الإحباط، تابع البابا، وذلك للفرح بالمسيرة التي تم القيام بها حتى الآن والاستفادة من حماسة الرواد الذين سبقونا. وإلى جانب النظر إلى الأمام وتذكُّر الماضي يجب أيضا النظر إلى الأعلى، وذلك لشكر الرب على ما تم القيام به من خطوات والتضرع إليه كي يهبنا عطية الوحدة المرجوة.
وواصل البابا فرنسيس أن الشكر والتضرع هما هدف يومن إحياء الذكرى هذا، وشدد مجددا على أهمية اللقاء بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث والذي كان نقطة تاريخية في العلاقة بين الكنيستين.
وتابع: فقد كان هذا أول لقاء بين بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأسقف روما، كما ووضع نهاية لاختلافات لاهوتية تعود إلى مجمع خلقدونية، وذلك بفضل الإعلان الكريستولوجي المشترك الذي تم التوقيع عليه في ١٠ مايو ١٩٧٣، وقد كان هذا الإعلان مصدر إلهام لاتفاقات شبيهة مع الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الأخرى.
ذكّر البابا من جهة أخرى بما أسفر عنه للقاء التاريخي خمسين سنة مضت من تأسيس للّجنة المختلطة الدولية بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثودكسية والتي تبنت سنة ١٩٧٩المبادئ الموجِّهة للسعي نحو الوحدة بين الكنيستين والتي وقع عليها البابا يوحنا بولس الثاني والبابا شنودة الثالث.
ثم ذكَّر البابا فرنسيس بأن تلك اللجنة قد فتحت الطريق لحوار لاهوتي مثمر بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية الأرثوذكسية، وقد استضاف البابا شنودة اللقاء الأول لهذا الحوار سنة ٢٠٠٤ في القاهرة.
وشكر بابا الفاتيكان بالتالي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الالتزام في هذا الحوار اللاهوتي، كما ووجه الشكر إلى البابا تواضروس الثاني على الاهتمام الأخوي المتواصل بالكنيسة القبطية الكاثوليكية، وذكَّر البابا فرنسيس بأن هذا القرب قد وجد تعبيرا له جديرا بالإشادة ألا وهو تأسيس مجلس كنائس مصر.
لا يتوقف بالتالي لقاء سلَفَينا عن حمل الثمار في مسيرة كنيستينا نحو الشركة الكاملة، قال البابا فرنسيس، وذكَّر في هذا السياق بأن زيارة البابا تواضروس الثاني له في روما عشر سنوات مضت كانت أيضا لتذكَّر ذلك اللقاء التاريخي.
وأشار بابا الفاتيكان إلى اقتراح البابا تواضروس الثاني حينها الاحتفال سنويا بيوم الصداقة بين الأقباط والكاثوليك الذي نواصل الاحتفال به.