خطة روسيا الجديدة بجنوب شرق آسيا لدعم موقفها فى مواجهة الغرب
نشرت روسيا مفهومها الجديد للسياسة الخارجية، حيث أدى النمو السريع في آسيا إلى تأجيج انجراف روسيا نحو الشرق، وتم الآن دمج هذا المحور في السياسة الرسمية، ويعد هذا تحولًا بالنسبة لروسيا، ولكن التأثيرات المادية في آسيا ستظهر تدريجيًا.
ووفقًا لصحيفة آسيا تايمز الصينية، فقد يصنف مفهوم السياسة الخارجية الجديد لروسيا، الصين والهند وجنوب آسيا كأولويات دبلوماسية، بينما ينزلق الغرب فوق القارة القطبية الجنوبية.
وتُدرج روسيا المناطق العالمية في ترتيب الأولويات في مفهوم السياسة الخارجية، ولقد هبط الغرب إلى المرتبة قبل الأخيرة في القارة القطبية الجنوبية، مما يشير إلى انقلاب 180 درجة، كما تؤكد موسكو رغبتها في "التعايش السلمي" لكن الكرة في ملعب الغرب.
وأضاف التقرير أن الأولوية الاستراتيجية الأولى لروسيا بعد دول الاتحاد السوفياتي السابق هي منطقة القطب الشمالي، كما أنها الآن فقط تخرج خططها لطريق بحر الشمال من البرد، حيث سيكون لتحركات روسيا في بحر الشمال تأثير مباشر على الخدمات اللوجستية من الصين، مما يخفف من صعوباتها الجغرافية والاقتصادية، ويسمح بمرور أكثر كفاءة للبضائع عبر جنوب شرق آسيا.
ويعد القطب الشمالي هو أيضًا نقطة مواجهة مع الدول القطبية، والتي من المرجح أن تؤخر ذوبان الجليد في العلاقات مع الغرب.
بينما تسعى روسيا إلى "التعايش السلمي"، فإنها لا ترى انفراجًا مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في المستقبل المنظور، ويتضح هذا الشعور من قبل كبار المسئولين بمن فيهم نائب أمين مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف.
يُدرج مفهوم السياسة الخارجية لروسيا الصين والهند على أنهما علاقاتها الأولى والثانية مع جنوب شرق آسيا باعتبارها العلاقات الثالثة، حيث إن علاقاتها مع الصين واضحة وعميقة ودائمة.
وكذلك الحال مع الهند، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين موسكو ونيودلهي منذ استقلال الهند، فقد أدى التاريخ الطويل للتعاون في المجالين العسكري والاقتصادي إلى إنشاء مؤسسات تعاون مهمة، على سبيل المثال، يتطلب برنامج الصواريخ المشترك BrahMos ثقة متبادلة عميقة في جميع قطاعات الحكومة.