رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: نبدى تضامننا مع ضحايا القتال الدائم فى السودان
أعرب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستين برجر عن أمانيه بانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال برجر خلال حفل يوم أوروبا: "كانت كل أمنياتنا منذ عام مضى أن تنتهي الحرب العدوانية التي شنتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا، هذه الدولة المستقلة ذات السيادة، في أسرع وقت ممكن، وفي بادرة تضامن من جانبنا، رفعنا العلم الأوكراني، والذي اهترأ قليلًا، لكنه ما زال يرفرف وسيظل يرفرف حتى تنتهي الحرب".
وأضاف: "بالطبع، لقد تغير، العالم بالنسبة لنا، منذ احتفلنا بيوم أوروبا في العام الماضي، وأفكار روبرت شومان التي أعلنها في 9 مايو 1950 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بخمس سنوات يتردد صداها في آذاننا الآن عن حق وفي الوقت المناسب"، معلنة عن أنه: "لا يمكن حماية السلام العالمي بدون جهود إبداعية تتناسب مع الأخطار التي تتهدده، و لقد أثبت لنا كل من جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا أنه من أجل حماية أرواح وصحة المواطنين وحماية اقتصادنا، فلا بد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات حازمة تتناسب مع الأخطار التي تتهددنا، فلا بد أن نكون قادرين وعازمين على حماية منجزاتنا، وإذا لزم الأمر، بالوسائل العسكرية بل أيضًا بتكوين تحالفات وشراكات".
وتابع: "لقد تنبأ روبرت شومان أن بناء أوروبا لن يكتمل بين عشية وضحاها ولا طبقًا لخطة واحدة؛ بل إن بناء أوروبا سيكتمل بإنجازات ملموسة تضع الأساس للتضامن بحكم الأمر الواقع، وهو تضامن لا بد لنا من أن نقدمه أيضًا لشركائنا وأصدقائنا حول العالم، حيث إننا ما زلنا المصدر الأول للمساعدات الرسمية للتنمية والمساعدات الإنسانية؛ حيث نقدم 30% من التمويل العالمي للمناخ، وفيما يخص تخفيف الديون، لقد كنا دومًا نمثل الجناح التقدمي داخل مجموعة العشرين ومن خلال "البوابة العالمية"، فإننا نلتزم التزامًا راسخًا للعمل سويًا على القيام باستثمارات وعمليات ربط وتواصل عالية الجودة".
واستكمل: "كما نشب صراع آخر على حدود مصر الجنوبية، ومرة أخرى، علينا أن نبدي تضامننا مع الضحايا ونقدم الدعم لمن يقدمون المساعدة ويوفرون المأوى والحماية، واسمحوا لي أن أرحب الليلة بزملائنا من وفد الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم والذين يتواجدون معنا بمصر في أتم صحة وأفضل حال".
وأضاف: "لقد كانت الاثنى عشر شهرًا الماضية شاهدًا على قوة العلاقات المصرية-الأوروبية، حيث عقدنا "مجلس الشراكة" واتفقنا على "أولويات الشراكة" والتي ستكون دليل هذه العلاقات في السبع سنوات القادمة، كما وقعنا مذكرات تفاهم ترسم ملامح تعاوننا في المستقبل في مجالي الطاقة والهيدروجين الأخضر، وأود أن أنتهز الفرصة وأعبر عن شكري لمصر على مساعدتها لنا لتغطية احتياجاتنا من أمن الطاقة".
وتابع: "كما أطلقنا مشاريعنا مع الشركاء الأوروبيين كفريق واحد، واسمحوا لي أيضًا أن أرحب ترحيبًا خاصًا بالسيدة فيجليوتي، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار والتي تحضر معنا الليلة".
وأضاف: "تباعًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع و العشرين، فإن الأمن الغذائي، والهجرة موضوعان مهمان من مجالات التعاون مع مصر، كما سيعطي عام أوروبا للمهارات 2023 زخمًا جديدًا لعملية التعلم مدى الحياة، كما سيمكن الناس والشركات من المساهمة في عمليتي التحول الأخضر والرقمي، مما سيدعم الابتكار والتنافسية، وهذه فرصة عظيمة للتركيز على تنمية المهارات، وتعزيز الدمج الاجتماعي، والنمو، والعمل مع الشباب والمرأة على وجه الخصوص".
واختتم حديثه موجهًا الشكر للعاملين بالاتحاد الأوروبي: "اسمحوا لي أن أشكر فريقي الرائع من الزملاء وكافة الزملاء الآخرين من العاملين بالاتحاد الأوروبي بمصر في سفارات دولنا الأعضاء، و المؤسسات المالية، والعديد من الشركات وهيئات الأعمال على ما حققوه أثناء الأوقات العصيبة، فتفانيكم مثار للإعجاب، وروحكم تبعث على التفاؤل، وإرادتكم لإحداث فرق متميزة".
وحضر الاحتفال الوزراء والمحافظون وأعضاء البرلمان والزملاء وأصدقاء الاتحاد الأوروبي.