قيادى بفتح لـ"الدستور": "على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حقيقي ضد الاحتلال"
قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن ما جرى على الأرض الفلسطينية من عدوان همجى مارسته حكومة الاحتلال لتفجير الأوضاع وإنهاء التهدئة، جاء فى سياق مخطط معد مسبقا من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته وخاصة بعدما كاد ائتلاف الحكومة أن يفرط.
وأضاف الحرازين فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه فى ظل تهديدات ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي اليميني وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية المتتالية لنتنياه، وطلباتهم بضرورة مواصلة عمليات القتل والإعدام والاستهداف وإشعال المنطقة استجاب نتنياهو لذلك حتى يبقى رئيسا للحكومة وعاد لسياسات الاغتيال التى تمثل خطرا كبيرا على أي حالة من الهدوء أو التهدئة وجاء القرار باستهداف الشهداء فى قطاع غزة وقبلها بنابلس وبعدها بجنين وقباطية فهذه الحكومة التى لا ترى إلا نفسها وتمارس جرائمها غير بآهة بالقانون الدولى واتفاقياته ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها وقوانينها واتفاقياتها لأنها تعد نفسها دولة فوق القانون الدولى.
وأشار الحرازين إلى أنه رغم كافة التحركات السابقة والحالية التى تبذل من قبل أطراف عربية ودولية وإقليمية الا أن حكومة نتنياهو لا ترى ولا تسمع وتواصل ارتكاب الجرائم وعمليات القتل والإعدام فى مشهد يومى متكرر يمثل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية فسقوط أكثر من 17 شهيدا منذ أمس الأول بينهم النساء والأطفال وإصابة العشرات هو قمة الإجرام الصهيونى الأمر الذى تطلب تحركا على كافة المستويات.
الحرازين: لا بد من موقف حقيقى ينقذ الوضع
وأوضح الحرازين، أن عقد جلسة لمجلس الأمن الدولى اليوم لمناقشة ما يجرى من حالة تصعيد على الأرض الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الأمر الذى يتطلب اتخاذ قرارا واضحا من مجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وليس فقط بيان أو تصريح إدانة أو استنكار أو دعوة الطرفين للتحلى بالهدوء فى ظل أن الطرف الإسرائيلى هو المعتدى والقائم بالاحتلال والمرتكب الجريمة ومالك قوة البطش الغاشمة.
وأكد الحرازين أنه لا بد من موقف حقيقى ينقذ الوضع وينقذ مكانة مجلس الأمن والمؤسسات الدولية من سياسة الكيل بمكيالين والحفاظ على منظومة العلاقات الدولية ومؤسساتها ونظمها وقوانينها لكى لا تسود بالنهاية شريعة الغاب.