إيبارشية القاهرة الكلدانية تعلن تضامنها مع البطريرك روفائيل ساكو
أعلنت إيبارشية القاهرة الكلدانية برئاسة الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس المدبر البطريركي للكلدان رئيس الطائفة الكلدانية في مصر، عن تضامنها مع البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانيّة.
وقالت الإيبارشية في بيانها الصادر "بإسم إيبارشية القاهرة الكلدانية وجميع مؤسساتها وسائر أبناء الطائفة في جمهورية مصر العربية تبعث بأشد عبارات التأييد والتضامن والولاء لغبطة أبينا الجاثليق البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى وذلك في موقفه الشجاع والصامد أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها بشخصه وبالتالي المؤسسة الكنسية الكلدانية".
وأضافت الإيبارشية في بيانها: في نفس السياق نستنكر بأشد العبارات مايروج له ويفعله مايسمون أنفسهم بكتلة بابليون من إتهامات وتجاوزات خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطنيين. وتعمل على إشعال فتنة طائفية ارهابية داخل جسد الكنيسة.
وتاع بيان الإيبارشية الكلدانية في مصر: لايعقل أن يقوم شخص مصنف إرهابي بالتصرف على هواه في دولة مفترض إنها دولة مؤسسات. على الحكومة العراقية التعامل مع الأمر بسرعة وإيجاد حل جذري للإنفلات الذي تعيشه الدولة تجاه المكونات الأخرى.
وأشار البيان الصادر من الإيبارشية الكلدانية بمصر إلى أن، على الحكومة عدم التساهل مع كل مايمس الرموز الوطنية وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك الذي يعد من القلائل الذين يحبون العراق بكل مكوناته وأطيافه ويمد يده العون لكل الأجناس والأديان وهذا بشهادة القاصي والداني.
ونوه البيان الصادر من الإيبارشية الكلدانية بالقاهرة، لو حصل هكذا تجاوز في مصر لكانت كوادر الدولة تصرفت وأنهت هذا التجاوز الفض، لكننا وبالتشاور مع رئاستنا الكنسية مستعدون لملاحقة المتجاوزين قانونياً أمام المحاكم المصرية والهيئات العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها.
واختتم البيان في تضامنه للبطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، "إلى الأمام سيدنا الغالي ونحن معك".
وكان قد أعرب بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو عن استيائه من تحوّل المكوّن المسيحي العراقي، بسبب الظروف الصعبة والإرهاب، إلى حلقة ضعيفة. وأعلن رفضه القاطع سعي جهات، مسيحيّة وغير مسيحيّة، للاستحواذ على هذه الشريحة الاجتماعيّة كما لو أنّها سلعة للبيع.
كلام ساكو جاء في خلال مؤتمر صحفي عقده في الصرح البطريركي ببغداد بحضور المعاونَيْن البطريركيَّيْن المطرانَيْن شليمون وردوني وباسيليوس يلدو. تناول ساكو الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها البطريركيّة من إحدى الجهات السياسيّة التي تدّعي تمثيل المسيحيين، ويقصد بها كتائب «بابليّون» التي تنتمي إلى الحشد الشعبي العراقي.
ولفت إلى أن أساس شرعيّته كرئيس للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم هو انتخابه بشكل قانوني من السينودس وتثبيت البابا بنديكتوس السادس عشر له ومنح البابا فرنسيس لقب الكاردينال له. وأشار إلى أنّه لا يمثّل الكلدان فقط، بل مليارًا ونصف مليار مسيحي كاثوليكي حول العالم.
وأعلن رفضه القاطع التعامل مع طرف سياسي شكّل فصيلًا مسلّحًا ذا صبغة دينيّة طائفيّة يدّعي أنّه مسيحي. في حين كانت قياداته قد أطلقت في الماضي تصريحات مسيئة حرّضت على الفتنة الطائفيّة واضطرّته إلى احتواء ما خلّفته من أزمات، على حدّ تعبيره.