العودة الآمنة.. تفاصيل عودة المصريين العالقين فى السودان لميناء سفاجا
في كل يوم تُثبت الدولة المصرية بأجهزتها المعنية قدرتها على حماية ابنائها في الداخل والخارج، ليظهر ذلك جليًا مع ظهور الأزمة السودانية، وجهود الدولة المصرية وقيادتها السياسية في التعامل مع الأزمة وعودة العالقين في دولة السودان الشقيق، لِيُسجل التاريخ لحظات الفخر والعزة التي عبر عنها العائدون من السودان عبر ميناء سفاجا البحري قادمين من ميناء بورتسودان.
البداية عندما أعلنت محافظة البحر الأحمر جاهزيتها بكامل طاقتها لاستقبال العالقين المصريين من السودان، عبر ميناء سفاجا، حيث استقبل اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر ، ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، صباح الثلاثاء، بميناء سفاجا البحري إحدى الوحدات البحرية المصرية المخصصة لنقل الركاب وعلى متنها 466 عائدا من المصريين ومن رعايا الدول الأخرى العالقين بدولة السودان 272 مصريًا، 184 سودانيًا، 5 بريطانيين، 1 أمريكي، 1 كيني، 3 رواندي، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بضمان العودة الآمنة للمصريين العالقين بالسودان لأرض الوطن والمساعدة في إجلاء رعايا عدد من مختلف دول العالم.
العودة الآمنة.. العائدون من السودان: نحمد الله على نعمة مصر وجيشها الوطني
وما أن وصلت السفينة المحملة بالمصريين وباقي الجنسيات المرافقة لهم خلال عملية الإجلاء لميناء سفاجا، وظهرت مشاعر الفرحة وانهالت دموعهم فرحًا بعودتهم إلى وطنهم، يخِرّون سجودًا على رصيف الميناء مرددين هتافات تحيا مصر حاملين الأعلام.
محمد علاء، أحد العائدين من السودان عبر ميناء سفاجا، أكد أن ما قُدّم لهم في رحلة العودة كان جهدًا غير طبيعي وكانوا يشاهدون ويتابعون ما تقوم بهِ الدولة المصرية من أعمال لعودتهم لوطنهم قائلًا: “نحمد الله على مصر وجيشها الأمان نعمة كبيرة، بنعرف قيمة الأمان لما نحس بالخوف”، مرددًا بهتافات تحيا مصر.
وكشف محافظ البحر الأحمر، في تصريحات له، خلال استقبال العائدين بميناء سفاجا، أنه تم تجهيز 40 أتوبيسا لنقل القادمين من السودان، بالإضافة إلى نقطة طبية مزودة بكافة الكوادر الطبية اللازمة لإجراء الفحوصات وإعطاء التطعيمات اللازمة للتأكد من سلامة كافة الأفراد، مشيرًا إلى توافر عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمات الطبية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة والحالات الحرجة.
واستطرد محافظ البحر الأحمر، أن خطة إجلاء المواطنين من الأراضي السودانية، مستمرة وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، وتشرف على تنفيذها لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة، حرصًا على سلامة أبنائنا، وأنهى كلامه مؤكداً أن ما يحدث في السودان شأن داخلي، ومصر لا تتدخل فيه وإنما يقتصر دورها على الوساطة لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار.