الإفلاس يهدد البنوك.. "فايننشال تايمز": أزمة ائتمانية تهدد بإبطاء الاقتصاد الأمريكي
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، عن وثيقتين صادرتين عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحذران من أن الاضطرابات الأخيرة في النظام المصرفي الأمريكي، قد تؤدي إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق تهدد بإبطاء الاقتصاد الأمريكي.
كما حذرت الوثيقتان من أن شبح الإفلاس الذي يهدد البنوك الأمريكية، هو بداية لأزمة ائتمان ستصيب المودعين، وأنه إذا اهتزت ثقة المودعين بالبنوك سيتجهون لسحب أموالهم ما سيؤدي إلى إفلاسها، ويشير المقرضون إلى خطط لتشديد معايير الإقراض بسبب مخاوف بشأن خسائر القروض وهروب الودائع.
- "الاحتياطي الفيدرالي" يحذر من مخاطر أزمة الائتمان بعد اضطراب البنوك الأمريكية
وقالت الصحيفة أن الاحتياطي الفيدرالي يحذر من مخاطر أزمة الائتمان بعد اضطراب البنوك الأمريكية، وحذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن الاضطرابات المصرفية الأخيرة قد تغذي أزمة ائتمانية واسعة النطاق تهدد بإبطاء الاقتصاد الأمريكي، في حين أخبر المقرضون البنك المركزي أنهم يخططون لتشديد معايير الإقراض بسبب مخاوف بشأن خسائر القروض وهروب الودائع.
وقال البنك المركزي الأمريكي في تقرير الاستقرار المالي الذي يصدره مرتين في السنة إنه على الرغم من "الإجراءات الحاسمة" من قبل المنظمين والمسؤولين لمعالجة أزمات البنوك الإقليمية الأخيرة ، فإن المخاوف بشأن “التوقعات الاقتصادية وجودة الائتمان وسيولة التمويل” قد تقود البنوك و المؤسسات المالية الأخرى لمزيد من التعاقد على توريد الائتمان للاقتصاد.
- الانكماش الحاد في توافر الائتماني سيرفع تكلفة التمويل للشركات والأسر
وأضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي: "من شأن الانكماش الحاد في توافر الائتمان أن يرفع تكلفة التمويل للشركات والأسر ، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي".
قال أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو،: "أزمة الائتمان بدأت ويجب أن تقول إن الركود هو احتمال".
وتأتي المخاوف من انكماش الائتمان مع احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون، يلوح في الأفق مع وصول البيت الأبيض والكونجرس إلى طريق مسدود بشأن زيادة حد الاقتراض الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار.
ويجب التوصل إلى اتفاق بحلول أوائل يونيو، من أجل تجنب ما حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين بأنه سيكون "كارثة" على الاقتصاد والأسواق.