مسئولة فى الأمم المتحدة: تعزيز الجهود لتشجيع المفاوضات السودانية
أعربت شيرين ياسين، مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن ترحيبها بجهود مصر وتعاونها فى إجلاء رعايا الدول الأخرى من السودان، مشددة على أن هذه الجهود موضع ترحيب. وقالت المسئولة الأممية، لـ«الدستور»، إن الأمم المتحدة تواصل العمل مع شركائها لدعم الشعب السودانى بكل الطرق، مناشدة الدول الملاصقة للسودان الإبقاء على حدودها مفتوحة أمام الفارين، سواء لطلب الحماية الدولية أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.
■ ما تقييمكم لدور مصر فى دعم الدول لإجلاء رعاياها من السودان؟
- نرحب بجميع الجهود، وأيًا كانت المساعدة الممكنة، وكجزء من التعاون فى هذه الجهود خلال الظروف الصعبة الحالية، فجميع الأدوار موضع ترحيب.
■ هل ستشارك الأمم المتحدة فى دعم دول الجوار لاستقبال الفارّين؟
- نعم، دعا الأمين العام دول الجوار إلى الاستمرار فى إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارّين من السودان، سواء لطلب الحماية الدولية أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين إن الفارّين من الصراع فى السودان، وأيضًا السودانيين الموجودين خارج البلاد ولا يمكنهم العودة بسبب الصراع، قد يكونون بحاجة إلى حماية دولية للاجئين، بموجب الأطر القانونية الدولية والإقليمية.
وبالإضافة إلى النزوح الداخلى الجديد، فرّ أكثر من ١٠٠ ألف شخص من اللاجئين السودانيين والعائدين من السودان إلى بلدان مجاورة، وتحديدًا تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا.
■ ما أبرز المساعدات الإنسانية التى قدمتها الأمم المتحدة حتى الآن؟
- نحن وشركاؤنا فى المجال الإنسانى نعمل على تقديم المساعدة للمحتاجين فى السودان أينما ومتى كان ذلك ممكنًا، ومؤخرًا استأنف برنامج الأغذية العالمى عملياته المنقذة للحياة، وجارٍ تنفيذ المجموعة الأولى من التوزيعات، لتصل إلى ٢٢ ألف شخص فى ولاية القضارف.
ويواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان دعم النساء والفتيات المستضعفات فى السودان، ويعمل شركاء الصندوق على التأكد من وصول إمدادات الولادة الآمنة واحتياجات الصحة الإنجابية التى تم توزيعها قبل هذه الأزمة إلى المستشفيات والمرافق الصحية العاملة.
وتلقت حوالى ٩٠ قابِلة مجتمعية تدريبات من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان؛ لمساعدة النساء الحوامل على الوضع بأمان، خاصة فى المنزل، داخل العاصمة الخرطوم، وأنشأت المنظمة الدولية للهجرة ٦ مستودعات فى ٥ ولايات سودانية.
■ هل هناك أى مبادرات أممية ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار؟
- ستواصل الأمم المتحدة جهودها، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين، للسعى إلى وضع حد دائم للقتال وتشجيع المباحثات السياسية.
■ كيف تدعم الأمم المتحدة السودانيين الفارّين من ديارهم؟
- تعمل الأمم المتحدة مع شركائها فى المجال الإنسانى على مواصلة دعم الشعب السودانى بأفضل ما يمكن فعله.
وقد أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين وشركاؤها عن أن هناك حاجة إلى ٤٤٥ مليون دولار أمريكى لدعم تدفق ما يُقدّر بنحو ٨٦٠ ألف لاجئ وعائد من السودان فى ٥ بلدان تأثرت بحالة الطوارئ، وهناك حاجة ماسّة إلى تمويل جديد وفى الوقت المناسب للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.