رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدثة الاتحاد الأوروبى: نقدر الدور المصرى لإنقاذ السودانيين

نبيلة مصرالى
نبيلة مصرالى

قالت نبيلة مصرالى، المتحدثة باسم الشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى، إن الاتحاد يقدّر تعاون مصر فى استقبال ومساعدة المواطنين الراغبين فى مغادرة السودان إلى بر الأمان. وكشفت المسئولة الأوروبية فى حوارها مع «الدستور» عن وجود ١٥.٨ مليون شخص فى السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مشيرة إلى أن هذا العدد يمثل حوالى ثُلث إجمالى السكان.

 

■ ما تقييمك لجهود مصر فى مساعدة الدول فى إجلاء رعاياها من السودان؟

- عمل الاتحاد الأوروبى عن كثب مع الشركاء الدوليين، بما فى ذلك مصر، لإجلاء المواطنين من السودان عندما اندلع الصراع. وكان هناك تضامن دولى قوى. ونقدّر تعاون مصر فى استقبال ومساعدة المواطنين الراغبين فى المغادرة من السودان إلى بر الأمان.

■ كيف ساعد الاتحاد الأوروبى السودانيين؟

- هذه الأزمة صنعت وضعًا مزريًا فى السودان، إذ وصلت الاحتياجات الإنسانية قبل حالة الطوارئ فى ١٥ أبريل الماضى إلى مستويات قياسية، وأصبح ١٥.٨ مليون شخص فى حاجة إلى مساعدات إنسانية، أى حوالى ثلث إجمالى السكان. وعلى ضوء هذا الوضع الإنسانى السيئ، كثف الاتحاد الأوروبى دعمه للسودان بشكل كبير، بداية من عام ٢٠٢٢، حين ضاعف الاتحاد ميزانيته الأولية للسودان بأكثر من الضعف، عبر حشد ٨٨ مليون يورو بحلول نهاية العام، تلى ذلك فى عام ٢٠٢٣ تخصيص الاتحاد الأوروبى ٧٣ مليون يورو مساعدات إنسانية للسودان، قبل حالة الطوارئ.

ويُستخدم هذا التمويل لتوفير الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، فى حالات الطوارئ والحماية والمساعدة الصحية والتغذوية للفئات السكانية الأكثر ضعفًا والمتضررة من النزاعات والتشرد وانعدام الأمن الغذائى والكوارث الطبيعية وتفشى الأوبئة.

■ ماذا عن المساعدات الخاصة بالأزمة الأخيرة؟

- بعد اندلاع العنف فى السودان، خصص الاتحاد الأوروبى ٢٠٠ ألف يورو للإغاثة الفورية ومساعدات الإسعافات الأولية للسكان المصابين أو المعرضين لمخاطر عالية، فى العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى المتضررة من العنف المستمر.

يدعم هذا التمويل من الاتحاد الأوروبى جمعية الهلال الأحمر السودانى، فى تقديم الإسعافات الأولية وخدمات الإخلاء والدعم النفسى والاجتماعى، ويستهدف حوالى ٧٠ ألف شخص فى الخرطوم والولاية الشمالية وشمال كردفان وجنوب دارفور وشمال دارفور.

■ ما المساعدة التى ستقدمونها للسودانيين الفارين من الحرب؟

- يراقب الاتحاد الأوروبى عن كثب التحركات عبر الحدود فى المنطقة، خاصة فى تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر.

ينشر شركاؤنا فى المجال الإنسانى فرق الاستجابة للطوارئ والتخزين المسبق للإمدادات للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وفى الوقت نفسه، لا تزال التقييمات جارية من أجل فهم أفضل لتكوين وملامح الأشخاص الفارين من السودان، وهم ليسوا جميعهم سودانيين، والاحتياجات المختلفة التى قد تكون لديهم.

إضافة إلى ذلك، ومن خلال منحة «Lives in Dignity Grant»، يتيح الاتحاد الأوروبى تمويلًا بقيمة ٢٥٠ ألف يورو لتنفيذ مشروع فى السودان وجنوب السودان يهدف إلى تعزيز قدرة مجموعات المجتمع على توفير الحماية ودعم سبل العيش والخدمات المتكاملة لبعض من المتضررين من النزوح الأكثر ضعفًا فى العالم.