"القلق المالي".. كيف تتفادى الإصابة بأحدث الاضطرابات النفسية؟
يعاني كثيرون من الضغوط المالية، بسبب ارتفاع الأسعار كما يعاني البعض من الشباب من ارتفاع تكاليف الزواج، الأمر الذي يجعلك عرضة للإصابة بما يعرف بـ"التوتر المالي".
تعتبر الموارد المالية من دوافع القلق الشائعة حيث انتشر هذا النوع من الإضطرابات النفسية أعقاب جائحة كورونا التي تسببت في زيادة نسب البطالة في العالم بشكل كبير، وفقًا لما ذكره موقع "health" الطبي.
أفادت آخر الأبحاث أنه في ذروة الوباء ارتفعت البطالة بسرعة إلى ذروة بلغت 14.7% في أبريل 2020، وهذا الرقم هو أعلى معدل بطالة شهده العالم منذ الكساد الكبير، وكان أسوأ من ذروة معدلات البطالة من عام 2007 حتى 2009.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي أن أحد الأسباب التي تجعلنا نشعر بالقلق المالي الشديد، هو أن المال حقًا مورد يمكن أن يوفر للناس إحساسًا بالأمان والأمان، فعندما نشعر أن هذا المورد نادر، يمكن أن يجعلنا نشعر بالتوتر والقلق، كما يمكن أن يكون بعض القلق المالي في الواقع حافزًا جيدًا، فكيف يمكنك إدارة مخاوفك المالية حتى لا تخرج عن السيطرة.
وضع خطة:
أكدت عبد السلام أن الأشخاص المدنيون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب 3 أضعاف مقارنة بالشخص العادي، علاوة على ذلك فإن أولئك الذين يفكرون في الانتحارهم أكثر عرضة للديون، فواحدة من أكثر الطرق الأساسية للتعامل مع هذه المشاعر السلبية هو وضع خطة عمل لتسديد الديون أو الإنفاق بشكل سليم.
تطوير خطة واضحة يمكن أن يساعدك في السيطرة على وضعك المالي، فعندما تشعر بالقوة، سينخفض قلقك ويزداد حافزك، فقد تتضمن خطتك تقليل إنفاقك وزيادة دخلك.
ركز على الأهداف القابلة للتحقيق أولاً:
وبمجرد قيامك بتطوير قائمة هرمية للأولويات المالية، قم بإنشاء قائمة بأهداف الدفع التي يمكن تحقيقها وخطة عملية لطرد كل عنصر من قائمتك، بدءًا من الأعلى.
الفكرة هنا هي البدء في تقسيم الضغوط المالية إلى أجزاء أصغر والتركيز على ما هو أكثر أهمية أولاً ومعالجة المخاوف بالتتابع بدلاً من الكل مرة واحدة.
خصص وقتًا للقلق:
عندما يتعلق الأمر بالحياة والأمور المالية، فإن القلق بشأن هذه الأشياء يضيع الوقت والطاقة، فبدلًا من ترك القلق بشأن هذه التحديات يتخلل حياتك اليقظة بأكملها، حاول احتواء قلقك لمدة 15 دقيقة فقط في اليوم من خلال تحديد الوقت الفعلي للقلق.