ذكرى رحيل فارس الشاشة.. أحمد مظهر من عقيد لنجم بارز بالسينما
يوافق غدًا ذكرى وفاة الفنان أحمد مظهر، والذي فارق عالمنا في الثامن من مايو عام 2002، عن عمرٍ ناهز الـ84 عامًا على إثر التهاب رئوي حاد للغاية، وقد شيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.
بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948م، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عزالدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951م، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم "رد قلبي" عام 1957 وقد حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا.
تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956م حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيرًا عامًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 م للعمل في السينما وأصبح نجمًا سينمائيًا بارزًا.
شخصيات خالدة للراحل أحمد مظهر:
لعل أبرز أدوار النجم أحمد مظهر، هو دور صلاح الدين الأيوبي الذي مثله في فيلم الناصر صلاح الدين، حيث برع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وكذلك فيلم الأيدي الناعمة حيث لعب دور الأمير العاطل باقتدار يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية وكذلك فيلم رد قلبي في البدايات.
كما مثل فيلمًا أجنبيًا عالميًا مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الأمريكية مهمة مستحيلة، وكذلك الممثل العالمي كاميرون ميتشل وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم ومجدى وهبة، وتدور أحداثه في بدايات القرن العشرين والبحث عن البترول، وهذا الفيلم من إنتاج المنتج العالمي تونى زارانداست حيث كان اسم الفيلم guns and the fury.
نال الفنان أحمد مظهر تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 م وكرمه الثاني أيضًا بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981.