في ذكرى ميلادها.. قصة خطبة ماجدة الصباحي وفريد الأطرش
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة الصباحي، التي ولدت في 6 مايو عام 1949، أحبت التمثيل ودخلت عالم الفن في عمر الخامسة، واسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي، واختارت اسم "ماجدة" ليكون اسمًا فنيًا لها.
وعلى مدار مشوارها الفني، كانت حياة ماجدة مليئة بالقصص والحكايات، ومنها قصة خطبتها على الموسيقار فريد الأطرش التي ربما لا يعرف الكثير عنها شيئًا.
تفاصيل الخطوبة جاءت في كتاب "مذكرات ماجدة" للكاتب السيد الحراني، الذي قال في صفحات كتابه: "لم يكن أحد يستطيع تصديق أن النجمة الخمرية ماجدة ستقع في الحب فلقد انشغلت الصحافة الفنية كثيرًا وكانت تتساءل دائمًا عن سبب عزوف عذراء الشاشة عن الحب، وكانت تقترح الصحف على قرائها بأن يبحثوا لها عن العريس المناسب".
وأكمل أحراني: "لم يكن خبر خطبتها يمكن أن يصدق بسهولة، فقد كانت صدمة أصابت الجميع فور نشره، فقد نشر في مجلة أخبار النجوم في أبريل عام 1962 موضوع كان فحواه "خطبة ماجدة وفريد الأطرش" وسرد المحرر التفاصيل التالية: "كنا على موعد مع الفنانة ماجدة لعمل موضوع صحفي فتدخل القدر فشغلنا عن الموعد، تأخرنا بضع ساعات، وعندما ذهبنا إلى منزلها فوجئنا بوجود الموسيقار الكبير فريد الأطرش وبجواره الفنانة ماجدة، ومن ناحية أخرى جلست والدتها وتوفيق الصباحي شقيقها، صاحب شركة ستار فيلم السينمائية، واعتقدنا أننا وقعنا على نبأ فني سينمائي جديد".
دبلة مرصعة بالماس
وتابع: "لم نكن نتوقع أن القدر يعد لنا مفاجأة ضخمة أخرى غير خبر زيارة الموسيقار فريد لبيت ماجدة، وبدأنا في الحديث، بينما جلست ماجدة وشبكت يديها بعضها ببعض وبدا عليها الكثير من الاضطراب والحرج، وراحت تتبادل النظرات مع والدتها وشقيقها، وفجأة سحبت ماجدة يدها اليسرى من حول يدها اليمنى بسرعة فانفلت منها شئ ارتطم بأرض الحجرة قريبًا منا، وكان هذا الشئ عبارة عن دبلة ماسية بها شرار كثيرة من الماس، وفجأة سمعت شهقة عالية من ماجدة".
و"حاولت أن تسرع إلى التقاط الدبلة لكننا كنا أسرع إليها منها، ولم نقدم الدبلة إلى ماجدة، فقد أحسسنا من ارتباكها وشهقها العالية أن الدبلة تحمل سرًا تحاول ماجدة أن تخفيه عنا، فأمسكنا بالدبلة نقلبها وقرأنا في تجويفها الداخلى "فريد الأطرش 8-3-1962" وتدخل القدر مرة أخرى، فقد دخل فريد علينا في هذه اللحظة بعد أن أنهى محادثة تليفونية، فنظرت إليه ماجدة تستنجد به وهى تقول "انكشفنا" ونظرنا إلى فريد فرأينا وللمرة الأولى الدبلة الذهبية الأنيقة وهى تتالق في يده اليمنى، ثم ابتسم وأعلنت تفاصيل الخطوبة آنذاك في مجلة أخبار النجوم".