مصر والإمارات.. حالة عشق
ما يقرب من ٢٥ عامًا من عمري قضيتها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي، متنقلا بين أبوظبي ودبي وباقي الإمارات السبع، وترأست فيها عدة شركات مقاولات مصرية وإماراتية.. لا زلت أحتفظ بالكثير من الصداقات هناك ولا يزال الود والاحترام بيننا موصولًا ومتبادلًا، وأكاد أجزم بأنني لمست من كل طوائف الشعب الإماراتي كل مشاعر الحب تجاه الشعب المصري، مع حرص معظم أفراده علي قضاء إجازاته السنوية في القاهرة والتفاخر عند العودة بكرم وشهامة شعب مصر..
كان التعاطف المقرون بالحزن والغضب في أوج مراحله أثناء حكم الإخوان لمصر.. كان الإخوة الإماراتية يتساءلون باستغراب شديد.. كيف يوافق شعب مصر الرائع والمعلم بكل حضاراته وثقافاته أن تحكمه شرذمة من الدراويش المخابيل وتتحكم في مصيره وتشوه تاريخه؟
وبعد زوال نكسة الإخوان كانت فرحة الشعب الإماراتي الشقيق عارمة ولا تقل عن فرحة المصريين بتحرر مصر من المصير المظلم والبائس.
مر بي هذا الشريط من الذكريات وأنا أتابع التنظيم الرائع لمباراة السوبر المصري بين نادي الأهلي ونادي بيراميدز الذي يرأسه المواطن الخلوق سالم الشامسي.. استمتعت بمشاهدة البطولة التي تحرص دولة الإمارات العربية علي استضافتها كل عام .. ورغم هزيمة نادي بيراميدز رأينا السيد سالم الشامسي يهنئ نادي الأهلي بكل الود والروح الرياضية السمحة.
تحية لشعب الإمارات العظيم أدام الله بيننا أواصر الود والمحبة.