عجز متزايد.. لماذا تراجعت مبيعات المنتجات الأمريكية التكنولوجية؟
سلّطت صحيفة "آسيا تايمز" الصينية الضوء على الاستثمارات الوطنية الأمريكية وفشلها في استمرارية الصناعات التكنولوجية الجديدة، وقالت إنه من الحكمة أن يتعلم صانعو السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية دروس برامج الصناعة الاستراتيجية.
وأفادت الصحيفة أنه نتيجة لهجرة التصنيع، تحول الميزان التجاري الأمريكي للمنتجات التكنولوجية، بعد عام 2000، من فائض أمريكي إلى عجز متزايد، وجاء ذلك نتيجة لاعتماد الولايات المتحدة على المصادر الأجنبية للمنتجات الاستراتيجية، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بكل من مخاطر الأمن القومي والعجز التجاري الهائل.
وردًا على ذلك، قدمت حكومة الولايات المتحدة المزيد من الدعم المالي للصناعات التكنولوجية ذات الأهمية الاستراتيجية، على سبيل المثال، قانون CHIPS والعلوم لعام 2022 مع تعهد 52.7 مليار دولار أمريكي لدعم صناعة تصنيع أشباه الموصلات المحلية.
وأضافت الصحيفة أن صناعة تصنيع أشباه المواصلات كانت أكبر نجاح، كما أنه الدعم طويل الأمد الذي بدأ في السبعينيات لصناعات أشباه الموصلات والليزر، وبعد ذلك كانت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA) مسئولة، بالشراكة مع المنظمات الصناعية، عن وضع الأساس للعالم الإلكتروني الحديث في الرقائق والليزر وتقنيات الاتصالات.
ولكن هناك إخفاقات جديرة بالملاحظة للجهود الأصغر والأخيرة لدعم الصناعات الجديدة والطاقة المتجددة فيما بينها، كما أنه تم اختراع الألواح الشمسية في الولايات المتحدة، وتم إنتاجها من قبل العديد من الشركات الناشئة.
وإحدى هذه الشركات الجديدة، سوليندرا، وأسست منتجها على تقنية الأغشية الرقيقة الجديدة التي أثبتت أنها غير عملية على نطاق تجاري، وحصلت على قرض اتحادي بقيمة 525 مليون دولار لتمويل تصنيع الألواح الشمسية لكنها فشلت في القيام بذلك وأغلقت في عام 2011.
وهناك القليل من إنتاج الألواح الشمسية في الولايات المتحدة الآن، إلا أن الصين تنتج معظمها- صناعة في حدود 30 مليار دولار سنويًا، يتم تصدير الكثير منها إلى الولايات المتحدة- باستخدام تكيف فعال لتكنولوجيا السيليكون يختلف تمامًا عن سوليندرا، نتيجة لذلك، انخفضت التكاليف بشكل حاد ولا يمكن لأي شركة أمريكية التنافس مع البائعين في الخارج.