بعد تغييرها.. ماذا قال أولياء الأمور عن ورقة امتحانات الثانوية العامة؟
شهور قليلة تفصلنا عن ماراثون الثانوية العامة الذي من المقرر أن ينطلق في شهر يونيو القادم ليستمر قرابة شهر كاملًا حتى يوليو، وخلال العام الحالي أجرت التعليم تعديلات على ورقة الامتحانات ونوعيتها كاستجابة للشكاوى السابقة من أولياء الأمور.
وشملت التغيرات التي أعلنتها التعليم نوعية الأسئلة سواء من حيث الكم والكيف، والاعتماد أيضًا على التصحيح الإلكتروني والذي سبق وشكا منه الكثير من أولياء الأمور، ولكن أدخلت التعليم التصحيح البشري بموجب 2 مصحح لكل سؤال.
اجتماع وزارة التعليم
واتساقًا مع ذلك، عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لتوضيح الرؤى المستقبلية واستعراض الجهود والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في ضوء الاستعدادات لامتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة 2022 - 2023 والتي تنعقد 12 يونيو المقبل.
واستهل الدكتور رضا حجازي حديثه بالتأكيد على سعي الوزارة إلى تحقيق مبدأ الشفافية ورفع حالة الوعي المجتمعي ونقل الصورة الصحيحة للجمهور بموضوعية وحيادية، مشيرًا إلى الدور الهام للإعلام الداعم لتطوير العملية التعليمية في مصر.
وأشار الوزير إلى أنه هذا العام، حرصت الوزارة على اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى الاستعداد المبكر لامتحانات الثانوية العامة، والتيسير على أبنائنا الطلاب وطمأنتهم فضلًا عن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بينهم، مستعرضًا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في ضوء الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة.
"الدستور" استطلعت آراء بعض أولياء الأمور حول التغييرات التي أدخلتها التعليم على ورقة امتحانات الثانوية العامة ومدى رضائهم عنها.
الاختيار من متعدد يلقى قبول.. والتصحيح يثير أزمة
إيمان أنور، إحدى أولياء الأمور والتي لديها طالب في الثانوية العامة، أشادت بفكرة استحواذ الاختيار من متعدد على ورقة الامتحان: "نسبة الأسئلة المتعددة بقت أكبر من المقالية، ودا كويس لأنها سهلة عكس المقالية اللي بتاخد وقت وجهد كبير من الطلاب".
وأضافت: "فيه مواد تحتاج الكتابة الكتير ودي ممكن نزود فيها الأسئلة المقالية حسب مواصفات الامتحان، ومواد أخرى طبيعتها أنها تحتاج إلى الاختيار من متعدد بشكل أفضل ولازم كل مادة شكل امتحانها يكون مختلف حسب طبيعتها".
وأوضحت: "التصحيح لازم يكون فيه مصححين مينفعش يكون كله إلكتروني، جربناه السنين اللي فاتت وطلاب كتير اتظلموا، لأن الآلة مش هتحل محل الإنسان بتركيزه وتداركه للخطأ، فياريت وزارة التعليم ترجع التصحيح عبر المدرسين".
- عدلت التعليم من المواصفات الفنية لورقة الامتحان لتصبح اختيار من متعدد بنسبة 85% MCQ ، وإضافة جزء مقالي لا يتعدى 15% من الدرجة حسب طبيعة كل مادة، كما تم تنظيم ورقة الامتحان ليشتمل الجزء الأول فيها على أسئلة لها درجة واحدة، والجزء الثاني يشتمل على أسئلة لها درجتان.
- أما الجزء الثالث فهو مخصص للأسئلة المقالية ويتم كتابة درجة كل سؤال بجواره، مشيرًا إلى أن الأسئلة المقالية في النسخ الاختبارية الأربعة (أ، ب، ج، د) يكون لها نفس الأرقام، ولا يتم تبديلها.
نورهان: "التصحيح الإلكتروني أفضل من البشري"
على النقيض ترى نورهان راشد، إحدى أولياء الأمور، أن التصحيح الإلكتروني يعتبر أفضل من البشري، لأن هناك مراقبين ومصححين يتعنتون ضد طلاب بعينهم وآخرون يحابون لهم وبالتالي يظلم الطلاب في عملية التصحيح.
أضافت: "الأفضل اللي عملته الوزارة أن التصحيح يكون فيه دمج ما بين الإلكتروني وما بين المراقبين أو المدرسين لأن الأسئلة المقالية لا يمكن تصحيحها إلكترونيًا فلا بد من أن يكون المصححح بشري لأن الإجابات ليس لها نص".
تابعت: "أما بالنسبة لتغيير المواصفات الفنية للامتحان، فنريد أن يحدث ذلك في مواد اللغات أيضًا، لأنها تأتي صعبة وليست في مستوى الطالب المتوسط، لاسيما اللغة الثانية والأولى وفي كل مرة يشتكي منها الطلاب".
- وأعلن الوزير أن أعمال تصحيح الامتحانات إلكترونية، موضحًا أنه بالنسبة للأسئلة المقالية سيتم تصحيحها من خلال عدد من المقدرين في ضوء مقاييس تقدير الأداء Rubric لكل سؤال، بواقع (2) مصحح لكل سؤال، وسيتم وضع باركود على البابل شيت وورقة الإجابة للأسئلة المقالية مع بيانات الطالب، وأسفل الورقة لضمان حق الطالب.