مركز إعلام الخارجة ينظم ندوة عن تنظيم الأسرة وعلاقته بدعوة الشرع للتكاثر
عقد مركز إعلام الخارجة، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية بمقر المركز بعنوان " تنظيم الأسرة وعلاقته بدعوة الشرع بالتكاثر" في إطار الحملة الإعلامية التي تطلقها الهيئة العامة للاستعلامات لمناقشة القضية السكانية تحت شعار " سعادتك وصحتك فى تنظيم أسرتك".
حاضر فيها الشيخ محمد رفعت مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادى الجديد، محمد عطية أخصائى إعلام، وتحت إشراف ازهار عبد العزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة
وافتتح الشيخ محمد رفعت مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادى الجديد، الندوة ببيان مفهوم التكاثر الوارد في قول النبي: (تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة)، أنه ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطري، والحث على التناسل حتى لا ينقطع النوع الإنساني وهو أمر فطري أيضا.
وأضاف مدير إدارة شئون القرآن الكريم بمديرية أوقاف الوادى الجديد، أنه يمكن أن نأخذ من الحديث السابق أيضاً أن معنى التكاثر الوارد في الحديث السابق هو حث على التكاثر في الموارد والعلم والإنتاج والرفعة والتقدم – وهنا يكون مناط الفخر والمباهاة للنبي بأمته يوم القيامة، ومعلوم أن المباهاة لا تكون من خلال كثرة الأعداد، وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز.
وأشار خلال الندوة إلى المعنى الحقيقي للمسؤولية الملقاه على عاتق الرجل تجاه زوجته وأبناءه الواردة في قول النبي (ص): ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، فمن موجب الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلام الحنيف يتضح لنا أنه يقه على عاتق الزوج بناء أسرة مسلمة قوية قادرة على الإنتاج وتخدم الإنسانية جمعاء.
و كما أكد على ضرورة مراعاة الجوانب الصحية للأم والأبناء، الأمر الذى يستوجب مراعاة الصحة الإنجابية للأم من ناحية، ومراعاة حق الطفل في الرعاية والتربية من ناحية أخرى.
وختامًا فقد أكد الشيخ محمد رفعت على أهمية القضية من المنظور النافع للمجتمع والذى لا يتعارض مطلقاً مع الدين، فالدين مع المصلحة العامة المجتمع جملة وتفصيلاً، واستدل بذلك بقول النبى – (ص) : (يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل،... ) ففى الحديث إشارة واضحة للمسلمين على أن المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ومعنى الحديث يؤكد على بناء الأمم وقوتها يستمد من قوة عقول أبنائها ودعم الأجيال القادرة على المنافسة والنفع والإنتاج ، حينئذ نكون قد حققنا النصر للدين وللمجتمع والإنسانية.