"هيكل وتوفيق الحكيم.. أزمة مثقفين".. كتاب جديد يشرح أبعاد العلاقة بين عهدى عبدالناصر والسادات
انتهى الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبدالعزيز من كتابه الجديد "هيكل وتوفيق الحكيم.. أزمة مثقفين"، والذي يناقش فيه العلاقة بين المثقفين الكبيرين في عهدي عبدالناصر والسادات.
وعن كتابه الجديد قال إبراهيم عبدالعزيز: "أتناول فيه العلاقة بين هيكل وتوفيق الحكيم من ناحية والعلاقة بينهما وبين عبدالناصر والسادات من ناحية أخرى، وكما يعلم الجميع فإن توفيق الحكيم يرتبط بعلاقة صداقة مع هيكل منذ التحاقه بالأهرام، وكان عبدالناصر قد قام بتعيين توفيق الحكيم عضوًا بمجلس إدارة الأهرام قبل أن يتعاقد معه هيكل للعمل بذات الصحيفة".
ويكمل عبدالعزيز، في تصريح خاص لـ"الدستور": "حكى هيكل أنه كان يتناول طعام الغداء مع توفيق الحكيم في كافيتريا الأهرام كلما سنحت الفرصة لذلك، كما أنهما كانا يذهبان سويًا للسينما في حفل الساعة السادسة وحتى التاسعة، كلما تواجد توفيق الحكيم في الأهرام، وظل هذا الأمر إلى أن وافت المنية جمال عبدالناصر وقام توفيق الحكيم بخبطته الكبرى وهي نشره لكتاب عودة الوعي، والذي وصفه المثقفون في ذلك الوقت بالقنبلة أو الصدمة، وكان الكتاب هو الفيصل الذي باعد بين هيكل وتوفيق الحكيم إلى درجة أن هيكل كتب في صحف بيروت دون أن يسمى توفيق الحكيم (الذين يكتبون عن عبدالناصر كانوا كالأشباح الخائفة في عهده)، ورد الحكيم وقال: (وهل توجد الأشباح الخائفة إلا في عصر الظلام؟)".
ويواصل: "وأتناول هذه العلاقة منذ بدايتها وحتى عودة الوعي مرورًا بالبيان الشهير الذي كتبه الحكيم ووقعه معه نجيب محفوظ والأدباء احتجاجًا على حالة اللاسلم واللاحرب، وهو الذي أغضب الرئيس السادات، وقد حكى لي توفيق الحكيم بالتفصيل قصة البيان وقصة لقائه بالسادات مرتين مرة بعد صدوره، ومرة بعد حرب أكتوبر، وحكى لي الحكيم علاقته بهيكل وهيكل حكى لي عن علاقته بتوفيق، وكان هناك وعد من هيكل لي بأنه سيمنحني الرسائل والخطابات التي كان يرسلها إليه توفيق الحكيم ولم يفِ بوعده".
ويكمل: "الكتاب يعالج هذه العلاقة بين رمزين، رمز كبير في الصحافة ورمز كبير في الأدب، وذلك عبر عصرين هما عصر الناصر والسادات، وما بينهما من تفاصيل وعلاقة المثقفين ببعضهما وعلاقتهما بهذين العهدين".
واختتم عبدالعزيز: "وسيطرح الكتاب في ذكرى وفاة توفيق الحكيم في شهر يوليو المقبل، وتحديدًا 26 يوليو".