جمال شقرة: عودة الدراما التاريخية جاءت فى توقيت مهم بعد لجوء المواطن للأعمال التركية والسورية
أكد المؤرخ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس، سعادته بعودة المسلسلات التاريخية بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خاصة بعد قطيعة كبيرة للأعمال الدرامية التاريخية، الأمر الذى دفع المواطن المصرى للجوء إلى الأعمال الدرامية التاريخية السورية والتركية التى لاقت قبولا فى مصر.
واضاف" شقرة"، خلال ندوة "الداما والتاريخ" ضمن فعاليات "صالون الدستور الثقافي" بقاعة ندوات مؤسسة الدستور، الإثنين، أنه يامل أن تلفت الدولة المصرية ومؤسساتها لأهمية الدراما التاريخية خلال السنوات المقبلة؛ نظراً لكونها أهم من المؤلفات التاريخة نظرا لكونها تلقى رواجا أكثر وتؤثر فى ذاكرة الأمة بشكل كبير.
وأشار "شقرة" إلى أن تفاعل الجمهور المصرى مع العملين الدراميين "سره الباتع" و"رسالة الإمام" خلال شهر رمضان الماضى برز بشكل كبير؛ وهو من الأسباب التى تدفع بضرورة إنتاج هذا النوع من الأعمال الدرامية التاريخية فى المستقبل.
يذكر أنه عقد الصالون الثقافي لمؤسسة الدستور، بقيادة الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير الدستور، وبحضور المؤرخ والأكاديمي الدكتور محمد عفيفي، والمؤرخ والأكاديمي الدكتور جمال شقرة، والكاتب والسيناريست محمد هشام عبية.
وتناولت الندوة نظرة المؤرخين الأكاديميين لعودة الدراما التاريخية مرة أخرى، بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ووجه الاتفاق والاختلاف بين الاعتماد على المتخيل التاريخي فى الأعمال الدرامية التاريخية، مقابل الاعتماد على مراجع أكاديمي متخصص فى الحقبة التاريخية محل التناول فى الأعمال الدرامية.
كما تناولت الإجابة عن سؤال “هل وجود مراجع تاريخي يعطي ضمانة لعدم وقوع في أخطاء تاريخية.. وهل يسهم صناع الدراما في الخلط بين التاريخ والدراما؟”.
فى الوقت نفسه، قدم ضيوف الندوة إجابات عن العديد من التساؤلات حول المطلوب من أعمال درامية تاريخية الفترة المقبلة، وتصوراتهم فيما يتعلق بالميزانيات الضخمة لإنتاج هذه الأعمال الدرامية التاريخية، وهل نحن فى حاجة إلى أن تتماس الدراما التاريخية مع واقعنا المعاصر أم لا، كما ناقشت الندوة المسافة ما بين التاريخي والمتخيل، ورؤية المؤرخين تجاه الأعمال التاريخية التى تقدم طرحا مزورا للشخصيات والأحداث والتاريخية وكيفية مجابهتها.