بـ 500 ألف جنيه.. حكاية لوحة جاذبية سري المعروضة للبيع في لندن
ما بين الحين والآخر، تفاجىء دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، المهتمين بالفن التشكيلي، بطرح أعمال فنية نادرة لبعض الفنانين الراحلين من المصريين، وكان أخرهم الفنانة جاذبية سري، التي أعلنت الدار عن طرح لوحة فنية لها، في مزاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
اللوحة الخاصة بالفنانة جاذبية سري، لا تحمل عنوانًا، ويقدر ثمن اللوحة ما بين 8 إلى 12 ألف جنيه إسترلينى، أي ما يقترب من الـ500 ألف جنيه مصري.
جاذبية سرى فنانة تتمتع بطاقات حيوية مذهلة، دائبة الحركة، دائمة التجدد، متمردة على كل مالا يسمح بانطلاقها، أو يقف في طريق تطورها المستمر، جريئة إلى أقصى الحدود، فعند لحظة معينة تجدها بلا أی تردد أن تحطم ما استغرقت في بنائه وتشييده السنين الطويلة، ثم تعيد البناء من جديد، لا لهدف أخر سوى أن يجيء هذا البناء الجديد أشد تباورا، وتکثیفا، وأكثر توافقا مع رؤياها المتجددة على الدوام.
استطاعت جاذبية سرى أن تقدم أعمالًا كثيرة عبر ما يتجاوز الـ70 معرضًا فنيًّا فى الوطن العربى وخارجه، وتحتل لوحاتها الفينة مكانة خاصة عبر المزادات العالمية الكبير، وتتخطى ثمن أعمالها التوقعات فى كل مزاد تطرح به أعمالها، ولإسهامها ودورها فى حركة الفن التشكيلى تم منحها العديد من منح الزمالة من جامعات مختلفة حول العالم من ضمنها جامعة لندن.
وتمكنت الفنانة جاذبية سرى عبر مشوارها الفنى جذب أنظار كل محبى الفن التشكيلى فى جميع أنحاء العالم، من خلال أعمالها المتميزة، حتى نالت العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة روما للتصوير عام 1952؛ والجائزة الشرقية "التصوير بالزيت – القسم المصري" بينالى فينسيا عام 1956، والجائزة الثانية فى الحفر فى بينالى الإسكندرية عام 1959؛ والجائزة الشرقية لمسابقة الإنتاج الفنى عام 1975، وجائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1970، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1970؛ وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999.