أيمن الحكيم: الكثير من علاقات "العندليب الأسمر" العاطفية ملفقة
قال الناقد الفني أيمن الحكيم، إن عبدالحليم حافظ أكثر شخصية كُتب عنها في تاريخ الوطن العربي، وهو المطرب الوحيد الذي رحل منذ أربعين عامًا وما زال يكتب عنه حتى الآن كل عام كتاب.
وأضاف "الحكيم" خلال ندوة مناقشة كتاب "حليم بين الماء والنار"، التي بدأت منذ قليل بمبني قنصلية، أن مجدى العمروسي هو مفتاح سر نجاح عبدالحليم فكان يعتبره ابنه ويخاف عليه وليس فقط مدير أعماله، فكان له دور مهم في حياة حليم.
وأوضح أنه كان صديقاً لأصدقاء عبدالحليم؛ وعرف عنه الكثير من الأسرار من خلالهم، ومنهم نادية لطفي، خاصة أنه سألها عن علاقة عبدالحليم وسعاد حسني وكان لها رأي خاص بأنها علاقة تعويضية بأنه وجد في سعاد الأم وحنانها وهى وجدت فيه الأب وحنانه.
وأشار إلى أن هناك الكثير من قصص حليم العاطفية ملفقة وغير حقيقية، لافتًا الى أن كتاب رضوى الأسود عن "العندليب" يعتبر إعادة زمن، وتحليل لشخصية حليم؛ خاصة وأنه شخصية قوية وعزيزة النفس، متطرقاً إلى موقف حليم مع أم كلثوم والذى تعرض نتيجته لعواقب كثيرة.
ويناقش الكتاب الإعلامي خالد منصور، والكاتب الصحفي والناقد الفني أيمن الحكيم، ويدير الندوة الكاتب والمؤرخ الأكاديمي الدكتور محمد عفيفي، وسط حضور عدد كبير من الكتاب والصحفيين والمهتمين بالعندليب الأسمر.
من أجواء الكتاب
ومن أجواء الكتاب نقرأ “ترى نفسها تدندن بأغنياته بينما تأكل، بينما تشرب، بينما تجلس في مُدرَّج الكلية، وبينما تتحسس بيدها عظامًا كانت يومًا هيكلًا لجسدٍ حي، تتعمد أداء أغنياته أمام الطالبات (هذه هديته لي)، تقولها بفخر وعيناها تحتضنه بداخلهما. باتت الفتيات لا تصدقنها، تتشككن في حكاياها التي ختمتها بأن زواجهما مسألة وقت! مؤخرًا، بات كل ما تقوله لا يدور سوى في مخيلتها فقط! مخيلتها وعقلها وقلبها الذين لا يسكنهم سواه، هو فقط الذي لم تعرف ولم تحب رجلًا غيره!”.
تقترب من الشرفة، تراه يثني رأسه وجسده إلى الوراء وكأنه قوس، تراه يسقط من البناية، فتقفز خلفه لتسقط على الأرض جثة هامدة، بينما تمر جنازته المهيبة من تحت المنزل تهتف: "لا إله إلا الله .. عبد الحليم حبيب الله"!.