صفاء عبد المنعم: استمتع بقراءة الكاتب يحيى الطاهر عبد الله حتى الآن
خصت الكاتبة صفاء عبد المنعم الـ“الدستور” في حديث عن ذكرياتها مع القاص يحيى الطاهر عبد الله، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1981.
واستهلت القاصة صفاء عبد المنعم حديثها، قائلة: فى بداية الثمانينات ونزول الوسط الثقافى، سمعت فى ندوة المنشية الجديدة بشبرا الخيمة عن كاتب قد توفى أثر حادث، وقد صدرت له الأعمال الكاملة عن مكتبة مدبولي.
فى ذلك الوقت تحديدا لم أكن أعرف أين تقع مكتبة مدبولي، ولم أذهب بعد إلى أي ندوات خارج شبرا الخيمة، وقال لي صديق شاعر إنني تقريبا أكتب كتابة تشبه الكتابة عند يحيى الطاهر عبد الله.
فى المساء أعطيت أخي ثمن الكتاب وطلبت منه أن يبحث عن مكتبة مدبولي بوسط البلد.
فى ذلك الوقت لم يكن هناك أي تواصل سوى بالحضور الجسدي فى الندوات، وكن نحن الكاتبات قلة فى ذلك الوقت، ولم نعرف بعضنا بعضا بعد، فى اليوم التالى حضر أخي ومعه الأعمال الكاملة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.
وأردفت “عبد المنعم”: وبدأت القراءة بنهم وشغف وحب، وأتفقنا أنا والزملاء فى ندوة المنشية الجديدة بشبرا الخيمة، أن نقيم ندوة رائعة لهذا الكاتب الكبير ويومها تحدث بمحبة مفرطة عن قصة جبل الشاي الأخضر وحكايات للأمير حتى ينام، والطوق والأسورة.
وعندما تم عمل فيلم الطوق والأسورة وعرض في سينما كريم بوسط البلد، كان بالنسبة لى حدثا عظيما، كنت أريد أن أعرف كيف قام المخرج بصناعة الشخصيات العظيمة والجميلة، والحمد لله يومها عدت إلى البيت وكأنني حصلت على كنز كبير واستمتاع رهيب بالشخصيات البديعة التى جسدت الفيلم، وأعدت قراءة الأعمال الكاملة للمرة الثانية، وتشبعت كثيرا بعظمة وجمال الكتابة الطازجة البهيجة الحزينة الموجعة المختلفة.
وإلى الآن ما زلت استمتع بقراءة الكاتب الكبير يحيى الطاهر عبد الله على فترات متباعدة، ولا أنكر أنني قرأته إلى الآن تقريبا فوق الأربع مرات للأعمال الكاملة.