كاتبة سودانية لـ"الدستور": مصر دعمت السودان وفتحت أبوابها أمام رعاياها
أكدت الإعلامية والكاتبة السودانية “عزة عمر نصر”، أن مصر قامت بدور كبير في دعم السودان وفتح أبوابها أمام الرعايا السودانيين وقت أن أغلق الجميع أبوابه في وجههم.
وقال عزة نصر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه عندما أغلقت إثيوبيا معبرها في وجه السودانيين وكل الدول الأخرى لم يجدوا غير أبناء النيل المصريين يقفون معهم في هذه المحنة التي أظهرت معادن الجميع فهذه حقيقة سجلها التاريخ وهي أن المعبر المصري هو المعبر الوحيد المفتوح للسودانيين في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودان وذلك بحسب توجيهات الحكومة المصرية.
وأوضحت الكاتبة السودانية، أن الحكومة المصرية تعمل ليل نهار لإجلاء السودانيين العالقين من السودان لمصر، مضيفة “مصر هي امتدادنا التاريخي وعمقنا الاستراتيجي مصر يا أخت بلادي يا شقيقة النيل يجمعنا والإخاء والقرابة والمحبة والأواصر التاريخية برغم محاولات الوقيعة بين الشعبين الشقيقين الفترة الماضية”.
وأشارت إلى أنه في ظل الأوضاع التي يمر بها السودان بسبب الحرب فإن معظم السودانيين ومختلف الجنسيات الأخرى من العاصمة الخرطوم يفرون إلى الحدود الشمالية مع مصر عن طريق شريان الشمال على أمل العبور إلى مصر عن طريق معبر أرقين بحثاً عن الأمن والأمان إلى الحدود المصرية للهجرة إلى مصر فالأعداد غفيرة جداً وفوق الخيال من مختلف الأعمار منهم كبار السن والشباب والأطفال.
وأكدت الكاتبة السودانية، أن تعامل السلطات المصرية على المعبر مع المصريين والسودانيين على حد سواء دون تفرقة كما أن المتواجدين هناك من مختلف الأعمار يوجد صف للنساء والرجال كذلك يوجد بينهم مصابين من مصر والسودان جراء الاشتباكات فلم يتلقوا العلاج أو متابعة حالة الإصابة ولكن بمجرد دخولهم الحدود المصرية بمعبر أرقين يقوم الهلال الأحمر المصري بالبحث عن كل المصابين وعمل كل الإسعافات اللازمة.
وأضافت “شكرا للهلال الأحمر المصري ولكل الشعب المصري فقد كان لها دور إيجابي كبير في إجلاء 14 ألف سوداني حتى الآن من الفارين من الحرب في السودان”.
آليات حل الأزمة في السودان
واعتبرت الكاتبة السودانية، أن التحرك الدولي تجاه ما يحدث في السودان لا يرتقي لمستوى المأساة التي يعيشها السودان يتحدثون عن وقف إطلاق النار في السودان تهميشاً منهم لما يحدث على صعيد الملف الأمني لتحجيمه وتصويره للعالم كنزاع داخلي يمكن إدارته وتسويته من خلال بعض الوسطاء وإعطاء شرعية للدعم السريع المتمردة (الجنجويد ) وأن الحرب في السودان غير موجودة على أجندة اهتماماتهم فهم لا يهمهم مصلحة السودان بقدر ما يهمهم مصالحهم الخاصة والوصول لمطامعهم في الحصول على ثروات السودان عبر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأضافت: "المجمتع الدولي له تاريخ كبير في العمل على إجهاض الديمقراطيات وتفكيك الجيوش وقد كانت أول القرارات لهذه الدول هي سحب كل رعايهم من السودان وكل من يتابع الأحداث وتحركات المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في السودان سيعرف تمام المعرفة أهمية السودان لدعم مصالح هذه الدول و يأ سهم في تكرار تجربة ليبيا و اليمن في السودان لأن نجاح تلك التجارب كان يعتمد على تفتيت الجيش إلى أجزاء وهذا ما لم ولن يحدث في السودان نسبة للوعي الشعبي والحس الوطني لدى الشعب السوداني الذي تمثل في التفافهم حول قوات الشعب المسلحة بعد تمرد قوات الدعم السريع السيئة السمعة علي الجيش.
وأكدت عزة نصر، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل أو تفاوض مع مليشيات ليس لديها أي شرعية أمام جيش السودان لذلك لا يوجد خيار سوي تفكيك الدعم السريع التي كونها الرئيس المخلوع عمر البشير وعدم السماح بوجود أي قوات أخرى موازية للجيش حتى الحركات المسلحة يجب دمجها أو تسريح جيوشها على أن تكون القوات الشرعية الوحيدة في البلاد هي قوات الشعب المسلحة السودانية وكل القوات النظامية الأخرى.