الجيش السودانى: لن نتنازل عن تخليص البلاد من "الاستهبال السياسى"
قال الجيش السوداني اليوم السبت، إن قواته تعمل طبقا لما هو مخطط لها وتؤدي مهامها بثبات وثقة، مؤكدا أنه لن يتنازل عن هدف المحافظة على كيان الدولة السودانية وتخليص البلاد من حالة «الاستهبال السياسي» وخداع الناس بالشعارات الكذوبة، و«قريبا جدا ستحتفل الخرطوم بيوم النصر وتسدل الستار على انتهاء فصول أسوأ حقبة عاشتها البلاد».
وأضاف، في بيان نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن «أبناءه يخوضون معركة الكرامة الوطنية برجولة وشرف، وأن التآمر كان كبيرا وخططت له جهات في الداخل والخارج، لكن تكسرت حلقاته تحت وطأة صمود وثبات رجال القوات المسلحة».
وتابع البيان، أن ما جرى إحباطه خلال الأسبوعين الماضيين، كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل وهو في الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد.
وقال الجيش إن هذه معركة ليس فيها أي مجال للحياد الزائف وستنجلي قريبا بالنصر لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد، ونعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت ممكن.
وشدد الجيش السودانى على أن المعركة وحدت الشعب وقواته المسلحة وزادت من حرص أبناء الشعب السوداني على أهمية بقاء قواته المسلحة وفشلت كل محاولات المتمردين وأعوانهم من عملاء الداخل والخارج في التسويق لمشروعهم القائم على خداع الناس وتزييف الحقائق وشراء الذمم، وستكتمل حلقات النصر قريبا وتأتي لحظة حساب كل مخذل ومرجف باع قضية الوطن مقابل التكسب الرخيص وسيلفظهم الشعب، لأنهم ساندوا من قتلوا أبناءه واستباحوا ممتلكاته وخربوا مؤسساته.
وأضاف البيان، أن كل المناورات التي جرت خلال الشهور الماضية كان هدفها تدمير الكتلة الصلبة للبلاد المتمثلة في جيش البلاد ومنظومتها الأمنية لتحل مكانها الميليشيا المتمردة التي أظهرت أسوأ ما يمكن تصوره من سلوك طابعه عدم التورع عن استباحة مؤسسات البلاد وتخريبها ونهب كل ما يقع تحت أيديهم بلا وازع أو ضمير.
وقال الجيش إن بعض القنوات الفضائية كشف عن وجهها الحقيقي المعادي للقوات المسلحة، ومن حسنات الأزمات تمايز الصفوف.
ووجه البيان نداءات إلى القيادة العامة للمتمردين بأن يتوقفوا عن المشاركة في مشروع تخريب البلاد ومحرقة الحرب والمسارعة للتبليغ لأقرب منطقة عسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة.