لم تطبخه وتأكله.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جريمة قتل أم لطفلها فى الشرقية
تواصل النيابة العامة التحقيق في جريمة قتل أم لطفلها البالغ من العمر 5 سنوات بمدينة فاقوس بمحافطة الشرقية، بعد تقطيع جسده لأشلاء وتوزيعها في المنزل، وتداول أخبار حول قيام المتهمة بطبخ أجزاء من جسد طفلها وأكله، لمرورها بحالة نفسية.
النيابة تكشف حقيقة قتل أم لطفلها وأكله
وكشفت النيابة العامة، في بيان رسمي لها فجر اليوم، حقيقة ما تم تداوله بشأن قيام المتهمة بتقطيع جسد ابنها وطبخ أجزاء منه وأكله، على خلاف الحقيقة، مؤكدًة أنها شكلت فريقين؛ انتقل أحدهما إلى مسرح الجريمة في رفقة الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بعد تمام التحفظ على مسرح الجريمة، حيث تمت معاينته بدقة على مدار ساعات متواصلة عثر خلالها على كل أشلاء وأجزاء جسد المجني عليه، وعثر على سلاحي الجريمة وآثار لها بكل أرجاء المسكن.
الأم حاولت إخفاء أشلاء الجثة
وكذا كشفت المعاينة عن الكيفية التي حاولت المتهمة بها إخفاء الأشلاء والعبث في هويتها، بينما اختص الفريق الآخر باستجواب المتهمة التي أقرت بتفصيلات ارتكابها الجريمة، وبواعثها وراء ارتكابها، وقصدها منها، وكيفية تخطيطها وتنفيذها هذا المخطط، وأجرت محاكاة لكيفية ارتكابها الجريمة بمسرح الواقعة.
وأوضحت النيابة بأنه تم سؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة بعدما حاولت المتهمة إثناءه مرتين عن التواجد في مسرح الجريمة يوم اكتشافها، وسؤال أحد الذين على صلة بالمتهمة، حيث تم الوقوف منهما على معلومات تفيد في كشف الحقيقة، وبيان ملابسات ارتكاب الواقعة.
بداية الواقعة بتلقي النيابة العامة إخطارًا من الشرطة مساء أمس الأول الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر أبريل الجاري مفاده قتل المتهمة ابنها وتقطيعها جسده وقيامها بإخفاء الأشلاء بمسكنها، فبادرت النيابة العامة بسرعة الانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته، وبالتزامن مع ذلك بادرت بسرعة استجواب المتهمة وسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة وأبلغ الشرطة عنها.
النيابة تهيب بمواقع التواصل تحري الدقة
وقالت النيابة، في بيانها، بأنه وقد لاحظت وتابعت عن كثب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة من تكهنات وتأويلات كاذبة وغير صحيحة، إما عن كيفية ارتكاب الواقعة أو سببها أو الباعث من ورائها، بل استطالت- دون سند جازم- إلى ادعاء اختلال القوى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمة، وهو ما لم تسفر عنه التحقيقات حتى ساعته وتاريخه، بل توصلت إلى عكسه، حيث رجحت شواهد وأمارات عديدة سواء خلال إجراءات المعاينة، أو استجواب المتهمة، أو سؤال الشهود، رجحان سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.
كما لاحظت النيابة العامة تداول تأويلات منسوبة إلى إقرارات المتهمة في التحقيقات أو ملابسات مُدعى بتوصل التحقيقات إليها على نحو غير صحيح، ولا هدف ولا غرض منه سوى لفت الانتباه وتكثير سواد المتابعين، ما يؤثر في سلامة الأمن والسلم المجتمعي، ويؤثر في حسن سير التحقيقات.
وأهابت النيابة العامة بالجميع الالتزام بما يصدر من إدارة البيان بمكتب النائب العام من بيانات رسمية بشأن الواقعة وتحقيقاتها وما سوف تنتهي إليه، وكذا تدعو الجميع إلى معاونة جهات التحقيق المختصة بالحد من تداول الشائعات والأخبار الكاذبة، وتقديم كل ما تتوقع إفادته التحقيقات إلى الجهات المختصة بها حتى انتهاء التحقيقات.