حملات شبابية تتصدى لـ"الأفروسنتريك".. متى بدأت الحملة استهداف الحضارة المصرية؟
واصلت حملة "مصر للمصريين" التي دشنها عدد من الشباب المصري انتشارها لليوم الخامس على التوالي، لمواجهة مزاعم "الأفروسنتريك" التي تسعى لتزييف الحقائق حول التاريخ المصري، ومنذ أن ظهر مصطلح "الأفروسنتريك" في ثمانينيات القرن الماضي على يد "موليفي أسانتي" الباحث الأمريكي - من أصول إفريقية - والذي أسس حركة فكرية ثقافية لها نشاط سياسي يسعى لإبراز دور المساهمة الإفريقية في حضارات العالم، وكان هدفها في البداية إثبات دور إفريقيا في الثقافة والتاريخ العالمي في إطار صراع ثقافي بين الأمريكيين من أصول أوروبية والأمريكيين من أصول إفريقية.
حملة شبابية تظهر تطابق الملامح
وانطلقت الحملة تحت اسم "مصر للمصريين" وبدأت بصورة نشرها شاب مصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتظهر الصورة تمثالًا فرعونيًا للوزير الفرعوني الشهير "حور" بجانبه الشاب الذي يشبه التمثال حد التطابق مؤكدًا اعتزازه بأجداده.
وبدأ آلاف الشباب في البحث عن صور الفراعنة ومقارناتها بصورهم التي تتماثل بشكل ملحوظ مع الكثير من التماثيل الفرعونية، كما قارن الشباب بين صور المشاهير المصريين والتماثيل الفرعونية مستخدمين صور الفنانة الراحلة شادية، والفنان علي الحجّار وعدد كبير من المشاهير والشباب المشاركين في الحملة.
لماذا وجهت "الإفروسنتريك" جهودها نحو الحضارة المصرية؟
وفي ظل محاولة القائمين على حركة “الأفروسنتريك” إثبات تفوق المساهمات الإفريقية في الحضارت، قرروا العمل لنسب واحدة من أعظم حضارات العالم - إن لم تكن أعظمها على الإطلاق - لهم، حيث بدأ المنتمين للحركة وصف الحضارة المصرية بأنها تنتمي في الأصل لحضارة إفريقية، حيث يرى التابعون للحركة أن الثقافة الإفريقية بدأت من مصر القديمة وتزعمت إفريقيا محاولة ترويج هذا الفكر عبر وسائل الإعلام وأيضًا الأوساط العلمية.
حرب الأفروسنتريك ليست جديدة
البعض يظن أن حملات “الأفروسنتريك” المنتشرة مؤخرًا، ضد الحضارة المصرية ومحاولة سرقتها من المصريين أمرًا جديدًا، إلا أن أحد أبرز معتنقي فكر الأفرو سنتريك كان الأمريكي الشهير مالكوم أكس - أمريكي أسود - الذي قال في أحد اللقاءات أنه بالنظر لتمثال فرعوني مصري فترى رجل أسود، متابعًا فعليك أن تنظر إلى نفسك - محدثًا سود البشرة - وأن تدرك أن الرجل الأبيض يسرق تاريخك.