«حياة كريمة» تطلق مبادرة لبناء وتسقيف المنازل فى القرى الأكثر احتياجًا
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تدخلاتها فى قرى الريف، من خلال تطوير وإحلال البنية التحتية، وإنشاء العديد من المبانى الخدمية، وتوفير الخدمات الأساسية وفى مقدمتها إعادة بناء المنازل المتهالكة للأسر الأكثر احتياجًا. إضافة إلى تسقيف «المنازل» التى توشك على الانهيار واستجابة لمناشدات التوسع فى «تسقيف» المنازل، أطلقت «حياة كريمة» مبادرة للتبرع، من أجل تكثيف الأعمال وضم أعداد جديدة إلى قوائم المستفيدين، وحددت قيمة السهم بـ٣٠٠ جنيه. وتركز المبادرة الرئاسية على تطوير المنازل المتهالكة فى القرى الأكثر احتياجًا، بما يشمل إحلال وتجديد المتهالك منها، ومدها بشبكات الكهرباء والصرف الصحى ومياه الشرب والاتصالات، وبناء أسقف خرسانية أو خشبية للمنازل المسقوفة بجريد النخل أو القش، بهدف حماية المواطنين وأبنائهم من أمطار وبرد الشتاء وحرارة شمس الصيف. والتقت «الدستور» عددًا من أهالى القرى الأكثر احتياجًا، الذين يحلمون بـ«تسقيف» منازلهم وتحويلها إلى منازل آمنة، للحديث عن مطالبهم، ورصد المعاناة التى تعمل المبادرة الرئاسية على حلها.
حنان عبدالكريم: فرق الرصد زارونى واستمعوا لشكواى ووعدونى بالحل
تعيش حنان عبدالكريم، ٦٠ عامًا، فى منزل مبنى بالطوب اللبن على أطراف الطريق الزراعى فى محافظة الجيزة، سقفه معرش بجريد النخل، مع زوجها البالغ من العمر ٦٦ عامًا، وبمعاش قدره ١٢٠٠ جنيه فقط.
قالت لـ«الدستور» إنها تعيش فى هذا المنزل منذ ٢٠ عامًا بعد أن طُردت هى وزوجها من الشقة الإيجار التى كانا يعيشان فيها، وأهل الخير قدموا لهما هذا المنزل المكون من غرفة واحدة والمسقوف بجريد النخيل، ليكون ملاذًا آمنًا لهما بدلًا من التشرد والعيش فى الشوارع.
وأضافت: «ما كانش لينا مكان نعيش فيه، وعيشنا يومين فى الشارع على الرصيف، لحد ما ربنا نجدنا، وربنا بعت لنا راجل ابن حلال ساب لنا الأوضة دى نعيش فيها».
وأشارت إلى أن هناك مجموعة من شباب فرق الرصد والبحث الميدانى التابعين للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، زاروها هى وزوجها فى منزلهما، وسجلوا شكواها ووعدوا بهدم المنزل وإعادة بنائه من جديد بالطوب والأسمنت.
وتابعت: «فى الشتاء بستخبى فى ركن فى الأوضة علشان مياه الأمطار ما تجيش علينا، ولأن زوجى مريض، بحاول أحميه على قد ما أقدر من البرد، لأنه مريض سكر».
وناشدت المواطنين المشاركة فى حملة التبرعات التى أطلقتها المبادرة الرئاسية لتسقيف المنازل، موجهة الشكر لأعضاء المبادرة الذين زرعوا فى قلبها الأمل فى إيجاد مسكن جديد يؤويها ويوفر لها الأمان، والحياة الكريمة، بعد أن حرمت منه لسنوات طويلة.
أحمد عبدالسميع: أعيش مع بناتى فى «بيت» متهالك
أحمد عبدالسميع، ٨٠ عامًا، مقيم فى إحدى قرى محافظة الجيزة، برفقة بناته الثلاث، فى منزل متهالك، وسقطت أجزاء من سقفه، ليتحول المنزل من مكان للحماية والأمان إلى مصدر للخطر والحرج، بعد أن انهار السقف وتبددت معه خصوصية قاطنى المنزل.
وقال لـ«الدستور»: «كان يتوجب هدم منزلى وإعادة بنائه منذ سنوات، لكننى لا أملك المال الكافى، إضافة إلى أننى فقدت ساقى فى حادث أثناء عملى بأحد مصانع الغزل والنسيج، ولم أعد قادرًا على كسب قوت يومى، وأعيش مع بناتى الثلاث على ما يجود به أهل الكرم، وسقف البيت انهار وأصبح بإمكان الجيران أن يطلعوا على أهل بيتى بسهولة». وأضاف: «تحايلنا على الأمر بترقيع السقف باستخدام القماش والجريد ولكنه حل مؤقت لن يصمد فى حال حدث هطول غزير للأمطار أو تعرضنا لعاصفة شديدة».
وتابع: «أحلم بترميم المنزل لأطمئن على بناتى اللاتى أخشى عليهن من برد الشتاء والمطر، وحرارة الصيف وعيون المتلصصين».
وأشار إلى أن أعضاء فريق البحث والرصد الميدانى التابع للمبادرة الرئاسية حياة كريمة كانوا قد زاروا المنزل منذ فترة، ورصدوا احتياجاته، وبعد أقل من شهر أتوا ومعهم مجموعة من المهندسين الذين كتبوا تقريرًا دقيقًا عن وضع المنزل وخطورة العيش فيه.
ونظرًا لعدم صلاحيته للعيش، أخبروه بأنه سيتم هدم المنزل، وبناؤه من جديد ليكون جاهزًا لهم، ووعده أعضاء حياة كريمة بأن المنزل سيتم تجهيزه وفرشه بكل الأساسيات التى تحتاجها أى أسرة، إلا أنهم طلبوا منه الانتظار بعض الوقت ليشرعوا فى عملية البناء، لأن ذلك له حسابات خاصة.
كريمة فضل: أحتاج لسقف جديد يحمينى أنا وابنى المريض
كريمة فضل، ٥٠ عامًا، أرملة، لديها منزل بسيط فى إحدى قرى محافظة الجيزة، برفقة ابنها الوحيد البالغ من العمر ٢٠ عامًا، الذى يعانى من كهرباء زائدة فى المخ.
قالت إنها لم تتمكن من بناء سقف لمنزل الزوجية الذى كان مسقوفًا بجريد النخل، وكانت تدعو الله يوميًا أن ينجدها من أمطار الشتاء وبرودته، إلى أن وجدت أعضاء المبادرة الرئاسية حياة كريمة يقفون على بابها ويطلبون منها الدخول.
وأضافت: «سجلوا معلومات الأسرة المادية والاجتماعية والصحية، حتى شكل المنزل وأبعاده، ووعدوا بالعودة مرة أخرى، لكن هذه المرة سيكون معهم العمال حتى يبنوا سقف المنزل».
وناشدت المواطنين التبرع للمبادرة الرئاسية حياة كريمة وبقيمة سهم واحد لتسقيف المنازل وحماية ساكنيها، موجهة الشكر لأعضاء المبادرة الرئاسية على جهدهم وتفانيهم، متمنية أن يتم ترميم منزلها فى أسرع وقت ممكن، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لتدشينه هذه المبادرة التى كانت وما زالت ملاذًا آمنًا للفقراء والمحتاجين.