هل ستنجح مبادرة إيجاد الإفريقية فى إنهاء الأزمة السودانية؟
قال الدكتور أسامة أبوبكر، الخبير السياسي السوداني، إن الوساطة الإفريقية مهمة في إنهاء الأزمة في السودان، حيث تعد إفريقيا الأقرب للسودان، وتعرف الداخل السوداني أكثر من الدول الأخرى، فهي وساطة أساسية بين الأطراف المواجهة لبعضهما البعض.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصوت الدولي مهم بالوساطة لإنهاء الذراع الدائر، حيث يشكل ضغطًا كبيرًا على الطرفين حتى يمضون قدمًا لإنهاء هذا الاقتتال.
وتابع "أبو بكر"، أن المبادرة المنفردة إيجاد لها الأفضلية ولكن عندما تتولى الملف لواحدها غالبًا لا تمتلك القوى اللازمة لإنهاء الصراع ما بين الأطراف، كذلك لا تمتلك الظغط الدولي اللازم حتى تنجح المبادرة، كما أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوازن المبادرة الإفريقية.
وأشار "أبوبكر"، إلى أن مبادرة إيجاد تحتاج إلى شق عربي سواء عن طريق انضمام جامعة الدول العربية ودعمها أو المشاركة فيها.
و"إيجاد" مبادرة لوقف إطلاق النار في السودان، حيث إن هناك انشغالًا أمريكيًا بقضايا أخرى بعيدة عن أزمة السودان.
وأوضح أن السودان إحدى الدول المهمة جدًا لدول الجوار والدول الغربية، لما يملكه من موارد غنية جدًا، وبالتالي الإدارة الأمريكية تتحرك وتقول إنها تريد إنهاء الصراع والعودة للحوار.
وأشار إلى أن هناك تحريكًا لبعض السفن الحربية الأمريكية بجانب عدد من المستشارين العسكريين الأمريكان في السودان، موضحًا أن هناك تحركات من قبل عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية.
ومن جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن الآلاف فروا بالفعل من العنف، وإنه يستعد لما يصل إلى 270 ألف شخص للفرار من السودان إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إنها لا تملك حتى الآن تقديرات للأعداد المتوجهة إلى دول مجاورة أخرى، لكن وردت تقارير عن فوضى على الأقل على حدود واحدة مع مصر، حيث سعى المواطنون السودانيون إلى الفرار من بلادهم، بينما عملت دول أخرى على إخراج مواطنيها.