إشادات دولية بدور مصر المحوري في أزمة السودان
قامت مصر بدور محوري خلال الفترة الماضية في الأزمة المشتعلة داخل السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل تهدئة الأوضاع هناك والحفاظ على استقرار السودان الشقيق.
وأجرت مصر مباحثات عديدة وأطلقت المطالبات بتهدئة الأوضاع في السودان، بل وإرسالها الكثير من المساعدات وكذلك إجلاء رعايا الكثير من الجنسيات المختلفة في أراضي السودان المشتعلة وتوفير وسائل النقل والرعاية لهم.
إشادات دولية بدور مصر في الصراع بالسودان
وثمن وزير الخارجية الهندي "سوبراهمانيام جايشانكر"الدور المحوري الذي تلعبه مصر وجهود الوساطة التي تضطلع بها من أجل وقف إطلاق النار في السودان، مشيرًا إلى قلق بلاده البالغ من تداعيات المواجهات العسكرية الجارية، وتأثيرها على المدنيين من أبناء الشعب السوداني والرعايا الأجانب المتواجدين هناك.
وأعرف عن تطلع الهند للتنسيق مع مصر من أجل المساهمة فى توفير الحماية لرعايا الهند المتواجدين في السودان، مستعرضًا الجهود التي تقوم بها مصر من خلال اتصالاتها مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وشدد شكري على ضرورة تكامل الجهود وحث الأطراف السودانية على الوصول لهذا الهدف، حفاظَا على أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق، وتم اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور خلال الأيام القادمة القادمة.
خبير سياسي: "المساعدات لدول الجوار ليست جديدة على مصر"
ومنذ ذلك الحين وهناك إشادات دولية بدور مصر المحوري في تلك الأوضاع المشتعلة، ويقول الدكتور حامد فارس، الخبير السياسي إن رد فعل مصر تجاه الأزمة في السودان ليس جديدًا عليها فهي رمانة الميزان إقليميًا ودورها ليس هينًا في أي أزمة تمر بها البلاد.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر لم تقم بإجلاء المصريين فقط من السودان، لكن أجلت جنسيات أخرى عديدة لأنها حاضنة لكل الجاليات ولا تفرق بين جنسية أي شخص يعاني، كما أنها حاضنة لأبناء القارة الأفريقية تحديدًا والشعوب العربية على وجه الخصوص.
- أرسلت مصر 5 طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية على مدار عدة أيام اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتى الدفاع والصحة والسكان المصرية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء السودانيين وتم إجلاء جنسيات مختلفة مع الرعايا المصريين.
وعن ذلك يقول الدكتور حامد، أن المساعدات لدور الجوار ليست جديدة على مصر، والتي تساعد دون أن تتورط في أي حرب عسكرية وتفتح أبوابها للجميع لأن ما يحدث في السودان خلال الوقت الحالي يمثل حرب عنيفة قادمة ستؤثر على الشرق كله، فلا بد أن تتكاتف جميع دول العالم في تلك المرحلة الحرجة والأزمة الحالية على رأسهم مصر.
وبين أن مصر تحتضن ملايين اللاجئيين على أرضها من جنسيات وبلاد مختلفة من السوريين واللبنانيين والليبيين، وتفتح للجميع أبوابها، ويشاركون أبناء الوطن في المعيشة والتعليم والصحة وجميع الحقوق والواجبات كافة دون تمييز في أي شيء.
- كما قامت مصر بإرسال شحنة مساعدات مصرية، من الدواء والمستلزمات الطبية الأساسية، بهدف تخفيف معاناة المتضررين من الفيضانات، والأوضاع الإنسانية المتدهورة، ونفاذ الاحتياجات الأساسية اللازمة لإنقاذ حياة المواطنين بمقاطعة "شرق تويك" بولاية "جونجلي".
ويختتم الخبير السياسي تعليقه على دعوات دخول السودانيين مصر بأن الأمر لا بد أن يتم بتنسيق بين مصر والسودان، حتى تنأى بنفسها عن دخول أي عناصر غير مرغوب فيها أو شاذة لا تنتمي للشعب السوداني وتحاول الاصطياد في الماء العكر.