في ذكرى ميلادها.. سناء جميل المتحيزة للمرأة والمناصرة للعربية بمواجهة الفرنسية
حلت الفنانة سناء جميل، والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1930، في ضيافة مجلة الكواكب الفنية، في اللقاء الذي نشر بتاريخ 27 فبراير من عام 1962.
كانت سناء جميل تعكف علي قراءة سيناريو المسلسل التليفزيوني “صنف من الرجال”، وعن هذا العمل وكيفية التحضير له قالت “جميل”: أنني أحفظ دوري في التمثيلية، لقد أعطاني المخرج النسخة الخاصة بي، وهأنذا اقرأها، ثم أعيد كتابة الحوار الخاص بدوري، فأنا لا أستطيع حفظ الدور إلا إذا أعدت كتابته مرة ثانية.
وحول إذ ما كانت تفضل تقديم أدوار باللغة الفصحي أم العامية الدارجة، قال بصراحة التعبير بالفصحي جذل وسهل جدا، وبصراحة الصراحة في رأيي أن لغتنا العربية أقوى من الفرنسية مثلا، فكلمات الحب والكره والبغض والتسامح والفرح ألخ كلها تعطي التعبير الكامل والانطباع الصادق اللذين يدل عليهما المعني.
ــ أنا البنت الساذجة التي تقدس الخير في الإنسان
وتضيف سناء جميل في حوارها مع محرر مجلة “الكواكب”، عن دورها في مسلسل “صنف من الرجال”: أنا البنت الساذجة التي تقدس الخير في الإنسان، وتقدس معه عش الزوجية، ومع ذلك تقوضه في الوقت الذي تحاول فيه أن تفتدي زوجها وتضحي بنفسها وعفتها حفاظا علي عشها السعيد، في التمثيلية طبعا.
ــ سناء جميل: عمري الفني 11 سنة
وتمضي “جميل” حول رصيدها الفني: عمري الفني أحد عشر عاما، انقطعت خلالها خمس سنوات عن السينما، لأن المنتجين والمخرجين كانوا يسندون إلي أدوار صغيرة، ولم يفكروا أبدا في أن يسندوا لي أدوار البطولة. ولم يكن من المعقول أن أظل أسيرة في الأدوار الثانوية إلي الأبد، فرفضت الأدوار الصغيرة منذ سنة 1955 حتي أسند لي المخرج صلاح أبو سيف دور "نفيسة" في فيلم "بداية ونهاية". الذي حصل علي جائزة التفوق من 52 دولة، وأنا أعتبره بالنسبة لي شهادة ميلاد جديدة بدأت بعدها مرحلة تقدمية ملموسة.
ــ دور شريرة في "الشموع السوداء"
يكشف الحوار الذي نشرته مجلة الكواكب مع الفنانة سناء جميل، عن أنها كانت مرشحة لدور في فيلم “الشموع السوداء” (وربما كان هذا الدور هو الذي لعبته الفنان ملك الجمل)، كيث تقول سناء جميل أن الأعمال التي تحضر لها: في السينما فيلم "الشموع السوداء" وسألعب فيه دور شريرة. وفي المسرح أحضر لمسرحية "دون جوان" مع فرقة المسرح القومي.
وعن رأيها في الممثلات وتلفت سناء جميل إلي: في الخارج أحب "مانياني" وبيتي ديفيز، وسوزان هيوارد، وجوان كراوفورد، وعندنا فاتن حمامة وعماد حمدي وماجدة، فقد ضحت كثيرا في جميلة بو حريد، وشادية أثبتت أنها ممثلة لا مطربة فحسب، وهناك زيزي البدراوي فهي بنت ممتازة جدا رغم صغر سنها.
وعن رأيها في المرأة بصفة عامة تختتم سناء جميل حوارها القصير مع مجلة الكواكب، مؤكدة علي أنا متحيزة للمرأة، والمثل الذي يقول "وراء كل عظيم امرأة" مثل صحيح، ويكفي أن المرأة تقدم للوطن الأجيال الصاعدة.