"الإصلاح الإليزابيثي".. كتاب جديد يستكشف طريقة تعامل شكسبير مع الاختلافات الدينية
يجادل الأستاذ الفخري للغة الإنجليزية دينيس تيلور، في كتاب جديد حمل عنوان "شكسبير والإصلاح الإليزابيثي: التفاوض الأدبي حول الاختلافات الدينية"، بأن الكاتب المسرحي البارز كان مهتمًا بتصوير قضايا رئيسية للإصلاح الديني في أعماله.
ويبين تيلور، حسبما أشار موقع "كلية بوسطن" في مراجعته للكتاب، بدراسته لأعمال الكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير أهمية الكاثوليكية كشريك حوار ضروري مع البروتستانتية والعلمانية في الثقافة الغربية.
قضايا الإصلاح الديني
ويفحص الكتاب تمثيل شكسبير الدرامي للقضايا الرئيسية للإصلاح الإليزابيثي، بما في ذلك الصراع بين المقدس والنقدي، وكذلك الكاثوليكيين والبروتستانت والعلمانيين، ويوضح العمل كيف كان شكسبير يتعامل مع الاختلافات الدينية الرئيسية في عصره.
وفقًا لتيلور، ولد شكسبير ونشأ كاثوليكيًا، كما يتفق معظم العلماء الآن، وتعامل مع ما اختبره هو وآخرون كصدمة من الإصلاح البروتستانتي، حين تم حظر حضور القداس والطقوس الكاثوليكية الأخرى بموجب عقوبات صارمة.
نموذج للحوار
قال تيلور: "تخلق كل مسرحية لشكسبير صورة خيالية تصور شكلاً مميزًا للمصالحة. قدم شكسبير بالتالي نموذجًا مهمًا للحوار الحديث الذي يتفاوض على الاختلافات الدينية دون إنكارها".
وتم الترحيب بالدراسة عن شكسبير والإصلاح الإليزابيثي من قبل القس ديفيد بيوريجارد، الأستاذ الفخري لتاريخ الكنيسة في مدرسة سانت جون. ووصف الأستاذ الفخري للغة الإنجليزية بجامعة هوفسترا، جون كلاوس، الكتاب بأنه “قراءة أساسية لأي شخص مهتم بعلاقة شكسبير بالتيارات الدينية واللا دينية في عصره وما بعد عصره".
وأشاد أستاذ اللغة الإنجليزية في كلية هولي كروس لي أوسر بتيلور ووصفه بأنه "جوهرة نادرة بين العلماء".
نبذة عن المؤلف
انضم تايلور إلى هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية في عام 1971، وشغل منصب رئيس القسم من 1982 إلى 1987، وتقاعد في عام 2008. أمضى سنواته الأولى في دراسة الواقعي الفيكتوري توماس هاردي وألف عدة كتب عن شعره ولغته، ثم غير تركيزه الأكاديمي في عام 1996 بعد مشاهدة فيلم "هاملت"، الذي أخرجه الممثل والمخرج البريطاني كينيث براناغ ليسأل نفسه هل كان لشكسبير بعض الاهتمام بالكاثوليكية والإصلاح.
قاده ذلك إلى المشاركة في تحرير وكتابة مقدمة "شكسبير وثقافة المسيحية في إنجلترا الحديثة"، وهي مجموعة من المقالات يعالج فيها العلماء السؤال، ثم أمضى تيلور العقود القليلة التالية في الكتابة عن شكسبير والقضايا الدينية.
أشار تيلور، الذي افتتح مجلة Religion and the Arts وعمل كمحرر لها، إلى أنه "واحد من عدد من الباحثين في كولومبيا البريطانية الذين يطورون طبيعة الحوار بين الأديان، وهو أمر مهم جدًا الآن".