تقرير فرنسى: وثائقى نيتفليكس عن كليوباترا "السمراء" خيال لا علاقة له بالتاريخ
أكد موقع "سين سيري" الفرنسي أن الفيلم الوثائقي لنيتفليكس بشأن كليوباترا إحدى أشهر ملكات مصر القديمة تعرض لانتقادات كبرى قد تكون هي الأكبر في تاريخ عملاق البث الإلكتروني الأمريكي.
خيال بعيد عن الواقع
وتابع الموقع أن الاستعانة بممثلة سمراء البشرة لأداء دور ملكة مصرية أصولها يونانية ما هو إلا خيال ليس له علاقة بالواقع أو تاريخ مصر القديمة.
وأضاف أن العمل الوثائقي الذي أنتجته نيتفليكس والمقرر عرضه يوم 10 مايو المقبل المكون من 4 حلقات من إنتاج جادا بينكيت سميث يثير جدلًا حادًا، خاصة في مصر، فلأول مرة على الشاشة، ستقوم الممثلة ذات البشرة السمراء أديل جيمس بدور كليوباترا الشهيرة.
وأشار إلى أن الجدل ازداد بشكل كبير حيث توصف السلسلة المصغرة بأنها "خيال دوكو"، ويتضمن العرض فترة صعود ملكة مصر بين العامين 51 و30 قبل الميلاد حتى وفاتها.
وأوضح الموقع أنه رغم عدم تحديد المظهر الجسدي لكليوباترا من قبل المؤرخين ووجود صور واضحة لها، تم تمثيلها دائمًا في الأفلام من قبل الممثلات البيض، مثل إليزابيث تايلور أو مونيكا بيلوتشي، لأن أصولها اليونانية تشير إلى أنها لم تكن سمراء البشرة.
وأضاف التقرير أن مثل هذا الفيلم قد يتسبب في حظر عمل المنصة الأمريكية الأشهر في مصر، بسبب دعوى قضائية أقيمت في مصر، بتهمة تحريف التاريخ، ومحاولة تشويه الهوية القومية والثقافية المصرية بين المصريين حول العالم.
واعترفت مخرجة العمل في تصريحات صحفية مطلع الأسبوع الحالي، أن فريق العمل ليس متأكدًا أن كليوباترا كانت سمراء البشرة بالفعل، ولكن ما فعلته المنصة هو تحد لهيمنة هوليوود على الثقافة الشرقية.
وأكد الموقع الفرنسي أن تصريحات مخرجة العمل ليست مبررًا لتغيير تاريخ دولة لها ماضٍ عريق مثل مصر.