علماء يطورون نظامًا جديدًا للإنذار للتنبوء بالأعاصير المدمرة
طور علماء أمريكيون، نظاما جديداً للإنذار المبكر لدى السواحل باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبوء بحدوث الأعاصير المدمرة وتحديد مخاطر موجات تسونامي المحتملة، وفقا لصحيفة "يو اس ايه توداي".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، إلى أن تسونامي واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ البشرية المسجل، الذي قتل أكثر من 200000 شخص في آسيا في عام 2004، وفاجأ معظم الضحايا تمامًا.
وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، من حدوث موجات تسونامي كبيرة في الولايات المتحدة، وستحدث مرة أخرى بلا شك، وفقًا للصحيفة.
وذكر التقرير، أنه يتم تطوير نظام إنذار مبكر يجمع بين أحدث التقنيات الصوتية والذكاء الاصطناعي لتصنيف الزلازل على الفور وتحديد مخاطر تسونامي المحتملة.
وقال المؤلف أسامة قادري، من جامعة كارديف في ويلز وأحد المشاركين في تطوير الإنذار، إنه "يمكن أن تكون موجات تسونامي أحداثًا مدمرة للغاية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح ومناطق ساحلية مدمرة، مما يؤدي إلى آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة حيث يتم القضاء على البنى التحتية بأكملها".
ولفت إلى "استخدم البحث الجديد تسجيلات صوتية تم التقاطها بواسطة ميكروفونات تحت الماء، لقياس الإشعاع الصوتي الناتج عن 200 زلزال حدث في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وتابع:"توضح دراستنا كيفية الحصول على معلومات سريعة وموثوقة حول حجم ونطاق موجات تسونامي من خلال مراقبة موجات الجاذبية الصوتية، التي تنتقل عبر المياه بشكل أسرع بكثير من موجات تسونامي، مما يتيح مزيدًا من الوقت لإخلاء المواقع قبل الوصول إلى اليابسة".
ونوه بأنه يمكن أن تؤدي الزلازل تحت الماء إلى حدوث موجات تسونامي إذا تم تهجير كمية كبيرة من المياه، لذا فإن تحديد نوع الزلزال أمر بالغ الأهمية لتقييم مخاطر تسونامي.
وقال الباحثون إن هناك نوعين من الزلازل تحت الماء ، ويمكن لنوع واحد فقط أن يتسبب في حدوث موجات تسونامي.
وأشار المؤلف المشارك برنابي جوميز من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، إلى أنه "من المرجح أن تؤدي الأحداث التكتونية ذات عنصر الانزلاق العمودي القوي إلى رفع أو خفض عمود الماء مقارنةً بعناصر الانزلاق الأفقي، وبالتالي فإن معرفة نوع الانزلاق في يمكن أن تقلل المراحل المبكرة من التقييم الإنذارات الكاذبة وتعزز موثوقية أنظمة الإنذار ".
ولفت إلى أن أنظمة الإنذار تعتمد على قرارات تستند أساسًا إلى حجم الزلزال وموقعه مما قد يؤدي إلى إنذارات كاذبة، بهذا المعنى فإن أنظمة الإنذار الحالية متحفظة إلى حد ما وغير موثوقة بدرجة كبيرة.