في ذكرى ميلاده.. "السحار": عملت بالتجارة أثناء كتابة "ألمظ وعبده الحامولي"
عبد الحميد جودة السحار، أديب وروائي وكاتب قصة وسيناريست مصري من مواليد 25 إبريل عام 1913، وأسند إليه منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973، وقدم قصة نجيب محفوظ “درب المهابيل” سينمائيا.
الكاتب عبد الحميد جودة السحار، لم تقتصر إبداعاته على الكتابة الروائية بل مارس الكتابة السينمائية أيضا سواء في كتابة سيناريوهات مباشرة إلى السينما، أو تحويل أعماله الأدبية لأفلام سينمائية، حيث كتاب حوار فيلم “درب المهابيل” عن قصة لـ نجيب محفوظ، وألف فيلم “النصف الآخر” الذي قدمته السينما المصرية عام 1967.
كما كتب عبد الحميد جودة السحار قصص أفلام: “ألمظ وعبده الحامولي”، و“مراتي مدير عام”، و“أم العروسة” و"الحفيد".
كنت أعمل بالتجارة أثناء كتابة “ألمظ وعبده الحامولي”
وفي كتابه “ذكريات سينمائية"، قال الكاتب عبد الحميد جودة السحار: “أحب أن أقول إننى كنت أشتغل بالتجارة فى القطاع العام فى ذلك الوقت، وكنت ماهراً فى التفاوض وإبرام العقود فيما يختص بغيره، أما إذا كان الأمر يتعلق بى فإنى أرتبك، وأتواضع كثيراً، وأطلب أدنى الأجور”.
ــ سر طاقية الإخفاء
ويذكر الناقد والمؤرخ السينمائي محمود قاسم في دراسته المعنونة بـ “ذكريات سينمائية بائسة”، أن عبد الحميد جودة السحار اعترف في مذكراته بأن فيلم “سر طاقية الإخفاء” من تأليفه.
يقول قاسم: "وفى حديثه عن “طاقية الإخفاء” الفيلم الذي أخرجه نيازي مصطفى عام 1944، قال إنه كتب قصة “طاقة الإخفاء” وبعث بها إلى المنتج بناء على نصيحة الزميل نيازى مصطفى، فأرسلها إلى السيد مدير عام ستوديو مصر، وجاءه الاعتذار بأن برنامج هذه السنة قد وضع ولا مكان فيه لروايته، ومرت سنة وظهر فيلم “طاقية الاخفاء” للجميع، لمؤلف آخر ولم أثر، ولم أذهب إلى المحاكم، لم أكن أعرف فى ذلك الوقت أن الفكرة ملك للجميع، وأنه ليست هناك فكرة جديدة.
ويمضي محمود قاسم: “اعترف السحار نفسه، أن فكرة طاقية الإخفاء جاءته بعد أن شاهد أفلام “الرجل الخفى” أما الكاتب الذى لم يذكر السحار اسمه فهو عباس كامل، المخرج والمؤلف، والأمر يحتاج إلى مراجعة، فمن المعروف أن أكثر من نصف الأفلام التي كتبها، عباس كامل أو إخرجها، كانت تنتمى إلى الفانتازيا فترى هل هو توارد خواطر، أم أن عباس كامل استحسن الفكرة لهذا السبب، فإن السحار، الذى كان آنذاك فى سن الثلاثين، لم يشا أن يدخل فى مشاكل مع أحد، كما أنه لم يذكر اسم عباس كامل فى الكتاب، لأنه كان لايزال على قيد الحياة، فى بداية عقد السبعينيات”.