دراسة: قطاع النشر يسهم بـ260 مليون دولار سنويًا فى دخل الإمارات
كشفت دراسة صدرت مؤخراً عن اتحاد الناشرين العرب، برئاسة الناشر محمد رشاد عن صناعة النشر فى الوطن العربى، أن الإمارات العربية المتحدة يساهم قطاع النشر فيها بـ 260 مليون دولار في الدخل الوطني، ومقدر أن يرتفع إلى 650 مليون دولار بحلول عام 2030.
وأشارت الدراسة إلى أنه الإمارات يوجد بها 166 دار نشر، وتبرز ثلاثة مراكز للنشر في الإمارات هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة.
أما بالنسبة للمملكة المغربية، فإن الدراسة أكدت على أنها من مراكز النشر العربية الواعدة في ظل برنامج وطني لتحفيز النشر بدأ يعطى ثماره، وإن كانت حركة النشر شهدت تراجعًا نسبيًا خلال عامي 2020 حيث نشرت 2702 عنوان وفي عام 2021 نشرت 2382 عنوانا، وكانت نشرت في عام 2019 عدد 3282 عنوانا، لكنها الآن في طور الصعود مرة أخرى، كانت المكتبة الوطنية المغربية أصدرت بيبلوغرافيا لما نُشر في المغرب في الفترة من 2015 إلى 2020 وأحصت صدور 17461 كتابا خلال هذه السنوات، وأعدت مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود في الدار البيضاء تقريرًا تفصيليًا كاشفًا عن النشر في المغرب يعد من أفضل التقارير التي تصدر في الوطن العربي.
ولفتت الدراسة الى أنه لا يتناسب عدد الكتب المنشورة في السودان طبقًا للدراسة مع عدد القراء في السودان، فالسودان قارئ نهم طبقًا للدراسة، فضلًا عن وجود طبقة من الكُتاب والأدباء السودانيين لا يقابلهم حراك للنشر مواز لهم، وبالرغم من جائحة كورونا إلا أن هناك زيادة طفيفة في الكتب المنشورة في السودان، حيث نشر السودان في عام 2019 عدد 853 عنوانا، وفي عام 2020 نشر 873 عنوانا، ويعود ذلك إلى دور نشر جديدة دخلت ساحة النشر كصدى للحراك السياسي في السودان طبقًا للدراسة.
ورصدت الدراسة التأثير السلبي لجائحة كورونا على حركة نشر الكتب في ليبيا، وعلى حركة تسويق الكتب التي أدت إلى نمو حركة خدمة توصيل الكتب للقراء من دور النشر مباشرة لأول مرة، كما دفعت جائحة كورونا دور النشر الليبية إلى دخول فضاء الكتاب الرقمي بكثافة غير مسبوقة، فيما تراجع النشر الحكومي، ونجحت بعض دور النشر الليبية في تجاوز الأزمة فزادت إصداراتها كدار الوليد، لتبقى مشكلات قديمة جديدة مثل محدودية تسويق الكتاب الليبي خارج ليبيا، واستطاعت مكتبة الكون كسر هذا الحاجز بالمشاركات المكثفة في معارض الكتب خارج ليبيا.
وذكرت الدراسة صعود حركة النشر في سلطنة عُمان ليقترب عدد الكتب الصادرة في عام 2021 من الألف عنوان لأول مرة، ويعود ذلك لنشاط عدد من دور النشر الجديدة في السلطنة، مثل دار اللبان ودار جذور التميز، ورؤى فكرية ومكتبة الجيل الواحد، ومكتبة نور الاستقامة، كما جاءت جائزة صحار للدراسات النقدية التي أطلقت 2021 كحافز لتحريك النشر في سلطنة عُمان، أشادت الدراسة بمشروع ذاكرة عُمان وإصداراته المتميزة، بدأ المشروع عام 2013 وأصدر إلى 2022 ما يزيد على 127 عنوانا.
فيما رصدت الدراسة قفزة نوعية في البحرين بتأسيس دار رؤى، وهي أول دار نشر بحرينية تهتم بأدب الطفل والتي أصدرت 30 إصدارا في عام 2019م وهي أول سنة لها، وفي عام 2020م أصدرت 65 إصدارًا، وأصدرت في 2021 ما يقرب من 100 إصدار، وهذا يعود لخبرات مؤسسها عدنان ناصر العدوي وهو مختص بالتربية وعلم النفس وله عدة إصدارات في أدب الطفل.