أجلت رعاياها واستقبلت سودانيين وأجانب.. مصر "منفذ أمان" من حرب السودان
قدمت الحكومة المصرية إجراءات عديدة من أجل تيسير إجلاء المصريين الموجودين في السودان على خلفية اشتعال الأحداث بها مؤخرًا بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأجلت مصر 436 مواطنًا من السودان عبر بريا بالتنسيق مع السلطات السودانية، واستطاعت توفير التأمين اللازم لهم والتغلب على صعوبات الطريق وتوفير الرعاية الكاملة، خلال 24 ساعة.
90 حافلة لعملية الإجلاء
ووصل عدد الحافلات التي أجلت الرعايا المصريين من السودان 90 حافلة كانت مليئة بالركاب وصلت لمعبر أرقين البري، ودخلت 5 حافلات جديدة عن طريق المعبر تقل مئات المصريين وجنسيات أخرى.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية التنسيق مع عدة دول لإجلاء المصريين والرعايا الأجانب من السودان بشكل آمن، وتوفير الضمانات لخروجهم ونقلهم عبر هذا المعبر البري الأشهر والأكبر على الحدود، وفق قناة القاهرة الإخبارية.
ولم يقتصر الاهتمام المصري على المصريين فقط، لكن شمل السودانيين، حيث أشادت الأسر السودانية بجهود مصر في توفير التأمين والرعاية الكاملة لها، ما يوضح حرص مصر على سلامة السودانيين.
معبر أرقين
عبر مصريون وأجانب من معبر أرقين والمعابر البرية، والتي تعمل من قبل السلطات المصرية، التي سهلت إنهاء إجراءات الدخول والتوجه إلى أقرب المدن في مصر.
وكان العبور من مدينة كركر التي تقع على بعد 50 كيلومترا متر من أسوان، والتي استقبلت جميع الرعايا وحافلات النقل الجماعي التي ستتوقف هناك حاملة المصريين والرعايا الأجانب ومنها إلى أسوان ثم التوجه إلى محطات القطار أو مطار أسوان الدولي.
جاء ذلك في ظل إجراءات ميسرة قدمتها مصر من أجل إجلاء المصريين أو الرعايا الأجانب، والتي تمثلت في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية وتسهيل الإجراءات وعمليات الدخول لكل الرعايا وإجلاء المصريين.
الهلال الأحمر
ويسرت مصر تقديم الخدمات الطبية للرعايا في معبر أرقين عبر سيارات الإسعاف، والهلال الأحمر، حيث دشنت فرق إغاثة دولية من الهلال الأحمر في اتجاه المعابر الحدودية بين مصر والسودان عبر الهلال الأحمر في محافظة أسوان.
وشملت خدمات الهلال الأحمر عمليات الإغاثة والطوارئ ودعم نفسي وأدوية ووجبات غذائية ووسائل الاتصال التليفونية والشبكية بين العابرين من خلال المعبر من مختلف الجنسيات وبين ذويهم.
وكان على رأس الخدمات الإسعاف للعابرين، وكذلك توفير المواصلات اللازمة لهم التي تمكنهم من العبور الكامل في الداخل المصري، إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالإضافة إلى إعادة الروابط العائلية.
وأعلن الهلال الأحمر عن تدشين نقطة التقاء للعابرين بالهلال الأحمر داخل محافظة أسوان من أجل استقبال العالقين وتقديم الخدمات العلاجية لهم، معلنًا عن التنسيق الكامل على مدار الساعةبين الهلال الأحمر المصري وبين العديد من الشركاء المعنيين بتلك الأزمة منها الهلال الأحمر السوداني.
مركز إغاثة كامل من التضامن
وكان لوزارة التضامن دور في معبر أرقين، حيث دشنت مركزا إغاثيا كاملا من أجل الإغاثة والخدمات الصحية وكذلك تقديم الدعم النفسي والإرشاد، إلى جانب عمليات التنسيق بين الخارجية المصرية ومختلف الدول، حيث هناك 4 دول نسقت مع الخارجية المصرية لإجلاء رعاياها عبر هذا المعبر البري الذي يشهد دخول أعداد كبيرة من الأفواج في ظل استمرار الهدنة القائمة حتى الآن ما بين الأطراف السودانية.