بعد الإعلان عن مسلسل باسمها.. أبرز المعلومات عن نشأة فرقة "الحشاشين" ومؤسسها
عقب طرح الإعلان عن مسلسل "الحشاشين"، والمقرر عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني 2024، من تأليف عبد الرحيم كمال وبطولة النجم كريم عبد العزيز، ومن إخراج بيتر ميمي، نقدم لكم في هذا التقرير، كيف نشأت فرقة الحشاشين ومن هو مؤسسها.
"من هنا للجنة"، هي الجملة الأبرز في الإعلان التشويقي لمسلسل "الحشاشين"، والتي تلخص محور الفكرة التي قامت عليها أكثر الفرق السرية في التاريخ الإسلامي.
في كتابه "الحشاشون".. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام، يذكر مؤلفه برنارد لويس، أن الحشاشون كما يراهم بروكاردوس، كانوا قتلة مأجورين سريين من نوع خطر وذوي مهارة خاصة، وبالرغم من أنه عدهم من بين مخاطر الشرق، إلا أنه لم يربط بينهم وبين أي مكان معين أو فرقة أو دولة، ولم يعز إليهم أي معتقدات دينية أو أغراض سياسية، فهم ببساطة قتلة قساة أكفاء، ولم يحن القرن الـ13 حتي كانت كلمة "حشاش أو Assassin" دخلت بأشكال مختلفة في الاستخدام الأوروبي بمعنى القتل خلسة أو غدراً أو بمعنى القاتل المحترف المأجور.
- ولاء أعضاء فرقة الحشاشين لشيخ الجبل
عرف حسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين بلقب "شيخ الجبل"، ويلفت "لويس" إلي أنه في البداية كان ولاء الحشاشين لسيدهم هو الذي جذب انتباه أوروبا إليهم بأكثر من وسائلهم في الاغتيال، يقول أحد شعراء التروبادور من مقاطعة بروفانس الفرنسية لحبيبته: "أنت تسيطرين عليَّ بسحرك أكثر مما يسيطر الشيخ على حشاشية الذين يذهبون لقتل أعدائه الفانين".
ــ من هم الحشاشين؟
بينما يعرف المفكر مصطفي الشكعة" فرقة الحشاشين في كتابه "إسلام بلا مذاهب"، بأن الحشاشين جناح من الإسماعيلية "النزارية" اتخذوا القتل وسيلة لهم وقاموا بحركة اغتيالات واسعة، شملت كبار الشخصيات المناوئة للإسماعيليين من ملوك وقادة جيوش وكل من يظهر خصومة لهم.
وأضاف كان القتل والاغتيال وسيلة سياسية ودينية لترسيخ معتقداتهم ونشر الخوف في قلوب أعدائهم، كما كانت وسيلة فرقة الحشاشين الاغتيال المنظم، وذلك من طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة ولا سيما الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وأن يقتل الفدائي نفسه قبل أن يبوح بكلمة واحدة من أسرارهم، وبذلك أعدوا طائفة الفدائيين التي أفزعوا بها العالم الإسلامي آنذاك.
ويشدد "برنارد لويس" على أن التنظيم كان يلجأ لحيلة من خلالها يتحول المنخرط في الفرقة لانتحاري يقتل نفسه دونا عن الفرقة فكانوا يقيمون معسكرات للفتية الصغار يدخنون فيها مخدر الحشيش- ومن هنا جاءت تسمية الفرقة كما يذهب لويس- وسط محيط أشبه بالصورة الذهنية عن الجنة بكل ملذاتها من حور عين وأنهار خمر ولبن وعسل، ثم يفيقون بعيدا عن هذه الجنة لتملى عليهم شروط العودة مرة أخري لرحاب هذا الفردوس.
كانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون، فلم يتركوا في منطقتهم مكانًا مشرفًا إلا أقاموا عليه حصنًا، ولم يتركوا قلعة إلا ووضعوا نصب أعينهم احتلالها.