في كتاب جديد.. سلمان رشدي يعلن عزمه توثيق الهجوم الأخير عليه
بعد أن نجا الكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي من هجوم وحشي عليه في نيويورك في 12 أغسطس 2022، بدأ المؤلف العالمي الأكثر مبيعًا في التعافي التدريجي ببطء.
في حوار معه أجرته مجلة "تايم" مؤخرًا قال رشدي: يتميز جسم الإنسان بقدرة رائعة على التعافي، لا أقول إنني تعافيت بنسبة كاملة لكنني في طريقي نحو ذلك.
التعافي من آثار الهجوم
كشف رشدي أيضًا، حسبما نقل موقع times of india، أنه على الرغم من أن تعافيه قد يستغرق وقتًا طويل، فإنه لن يعود إلى طبيعته تمامًا. موضحًا أنه قد فقد عينه ولن تعود كما كانت، كما أن يده تضررت بشدة ولكنها تتعافى بشكل جيد مع الكثير من العلاج، أما الجروح الأخرى فتتحسن بدرجة كبيرة، فضلًا عن حاجته للكثير من العلاج للتعافي من اضطراب ما بعد الصدمة.
صرّح المؤلف الحائز على جائزة بوكر أنه يخطط للكتابة عن الهجوم الذي وقع عليه في كتابه التالي لأن ذلك سيساعده على التأقلم معه.
وتابع: “أحد الأشياء التي أقوم بها هو إيجاد طريقة للكتابة عما حدث، وأيًا كان ما سينشر بعد ذلك، فمن المحتمل أن يكون نصًا حول ذلك، لا أستطيع أن أقول الكثير عن هذا العمل باستثناء أنني أعتزم الكتابة عن هذا الحدث”.
مدينة النصر
تجدر الإشارة إلى أن رشدي هو أحد المؤلفين في قائمة التايم لـ100 شخص الأكثر تأثيرًا لعام 2023، ومن بين الكتاب الآخرين في القائمة: كولين هوفر، وبادما لاكشمي، ونيل جايمان، وسوزان لوري باركس.
كان رشدي قد أصدر مؤخرًا أحدث رواياته بعنوان "مدينة النصر" بعد أشهر من الهجوم عليه في عام 2022، والتي تدور أحداثها في جنوب الهند في القرن الرابع عشر، ومن بين أعماله البارزة الأخرى: "أطفال منتصف الليل"، وكيشوت"، و"جوزيف أنطون: مذكرات".
عمل الروائي سلمان رشدي على توظيف الواقعية السحرية في أعماله، بالمزج بين الواقع والخيال، واستطاع من خلال ذلك أن ينال شهرة واسعة منذ عمله "أطفال منتصف الليل" الذي نُشر في العام 1981، وفاز بجائزة البوكر، ثم روايته الأكثر إثارة للجدل "آيات شيطانية" في 1989، التي قادت النظام الإيراني آنذاك لإصدار فتوى تبيح قتله بسبب ما تضمنه الكتاب من مقاطع عن النبي محمد عُدت تجديفًا وازدراءً للدين.