"من السياسية للفن".. كتاب يناقش تحول الشعار السياسي إلى عمل فني
جاء كتاب "من السياسة إلى الفن " الصادر عن دار المحرر للنشر والتوزيع للكاتبين الدكتور إيناس دياب، والدكتور أسامة القفاش، وفي 78 صفحة يناقشا عبر فصول الكتاب الثلاثة تحول الشعار السياسي إلى عمل فني سمعي وذلك عبر مختلف العصور والأيدلوجيات والأماكن.
جاءت مقدمة الكتاب تحت عنوان "محادثة عن السياسية والفن تقود إلى الكتاب" يشير فيها الكاتبين إلى كيف قادهما الحوار إلى التفكير في كيفية تحول الشعار إلى عمل فني؟ وجاءت الإجابة" كبداية لفهم عملية التحول تلك دعونا نتصور أنه المفاهيم المستخدمة للوصول لمعنى دقيق يمكننا من استيضاح الصورة كاملة، أي صورة العملية الإبداعية التي من خلالها يتحول الشعار إلى عمل فني.
ولفت الكاتبين إلى أن المكتبة العربية تفتقر لهذا النوع من الكتب التي تجمع بين الأبعاد المختلفة، أي البعد التاريخي الذي يبحث في قصة الشعار وكيف ظهرت وكيف تحول لعمل فني والبعد الفلسفي الذي يقدم تعريفات واضحة لمفاهيم محددة، لكي يتمم التعامل معها بجدية والبعد الفني الذي يقدم معلومة عن بنية العمل الفني في ذاتها.
يتناول القسم الأول من الكتاب على مجموعة أغان وأناشيد انت أصلا شعارات وتحولت إلى عمل فني، ونقدم في كل أغنية قصة النص ، مع تحليل نصي سريع لكلمات النص وكيف تحول الشعار إلى عمل فني، ثم يلي ذلك تحايلًا موسيقيًا مبسطًا، للقارىء المتخصصين، يتضمن النوتة الموسيقية وتبسيط اللحن وملاءمته للكلام والشعار.
وفي القسم الثاني، يتناول التحليل النصي المبسط والعرض التاريخي السهل والتحليل الموسيقي مجموعة من الأناشيد القومية الشهيرة، والتي كانت شعارًا سياسيًا مع تحديد النشيد القومي باعتباره النشيد الرسمي للدولة.
واختيار عدد من الأناشيد القومي من فرنسا والجزائر ومصر والمالنا وأخيرًا جاء النشيد القومي للاتحاد السوفيتي السابق، الذي كان أصلًا نشييد للأممية الاشتراكية.
يتناول القسم الثالث من الكتاب التعامل مع الموسيقي الخالصة والحديث عن سيمولوجية الموسيقى، وكيف يتجاوز النص المسموع الموسيقي الخالص أجواء الإمتاع المباشر ويؤدي غرضًا تواصليًا، وفي هذا يقدم الكتاب السيمفونية الرابعة لبيتهوفن وقصة تحولاتها إلى جانب أعمال شوبان المشهورة باسم البولنديات وأهميتها في التعبير أن شعار سياسي.
