محلل سياسى سورى: زيارة وزير الخارجية السعودى لـ "دمشق" تقربها من الصف العربي
للمرة الأولى منذ 11 عام يستقبل بشّار الأسد رئيس سوريا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، حيث أكدت الخارجية السعودية أن الزيارة تهدف إلى وضع حل سياسي للأزمة السورية بشكل ينهي كافة التداعيات ويحافظ على وحدة البلد العربي الشقيق.
الزيارة تعيد الدفئ للعلاقات السورية - السعودية
يقول عمّار وقاف، المحلل السياسي السوري ومدير مؤسسة غنوس للأبحاث في لندن، أن من حيث المبدأً، تأتي زيارة وزير الخارجية السعودي تأكيداً على مسار تقارب بدأ الخوض فيه بين البلدين، وهي تلي زيارة وزير الخارجية السورية للمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، وتصريحات سبقتها من الطرفين تفيد باهتمامهم بطي صفحة العقد الأخير وإعادة الدفئ إلى العلاقة بينهما.
وأضاف وقاف في تصريحات خاصة للدستور، من المفترض أن تكون السعودية مهتمة بوضع القيادة السورية في صورة المشاورات التي عقدت في جدة منذ بضعة أيام، بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والتي تناولت عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرًا إلى أن المملكة راعية القمة المقبلة، وهو ما يحتم عليها أن تلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر المختلفة حول تلك العودة، بغية الخروج بقمة يمكن وصفها بالناجحةخطوة تعيد الحياة لطبيعتها في سوريا
وتابع المحلل السياسي السوري، أن دمشق ترى في التحرك العربي الأخير فرصة لها لتعود إلى الصف العربي وتلعب دورها في القضايا المختلفة، ناهيك عن أهمية الانفتاح على الاقتصاديات المحيطة في إعادة عجلة الاقتصاد السوري إلى الدوران، علاوة على ذلك، لا بد أن دمشق تتطلع إلى مساهمة الدول العربية في حل الأزمات التي رافقت عملية التسوية السياسية في سوريا، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد.