وزير الخارجية السعودى يصل إلى العاصمة السورية دمشق فى زيارة رسمية
وصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اليوم، إلى دمشق، وذلك في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق، وذلك بحسب وكالة الانباء السعودية واس.
وفي وقت سابق، استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعًا لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق، بعد أكثر من 10 سنوات على العزلة السورية، وشاركت مصر والعراق والأردن إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي قبل شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.
وكان البيان الختامي لاجتماع جدة التشاوري الذي استضافته المملكة بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن يوم الجمعة الماضي، قد أكد ضرورة الحل السلمي لإنهاء الأزمة السورية وعودة سوريا إلى محيطها العربي والتأكيد على خروج الميليشيات والقوات الأجنبية ورفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
وتعليقًا على ذلك، أوضح سلمان شبيب السياسي السوري ورئيس "حزب سوريا أولًا"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قضية عودة سوريا للجامعة العربية تحولت إلى قضية إشكالية جديدة في العمل العربي، مضيفًا أن الخلاف حول العودة للجامعة لا يخدم قضايا سوريا ولا مصالحها، فسوريا تحتاج إلى أن تكون قضية توحد العرب بجهد مشترك ليساعدوها على الخروج من المحنة الحالية.
وأضاف شبيب، أن المبادرة العربية لإيجاد حل للأزمة السورية تلقى ترحيبًا من كل السوريين تقريبًا وهذا يعكس تشوقهم لرؤية أيادي الأخوة وهي تمتد إليهم لتساعدهم بعد أكثر من عقد من المرارة بسبب غياب دمشق عن الصف العربي.
وأشاد رئيس حزب "سوريا أولًا" بالدور المصري الذي كان حاضرًا بشكل قوي ومتوازن، مضيفًا أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يشكّل الإطار القانوني لانخراطها من جديد في العمل العربي المشترك ومؤسساته، ويشكل رمزية مهمة لعودة سوريا لدورها ومكانتها في العمل العربي.
وشدد "شبيب"، على أن الجانب السوري يعوّل كثيرًا خلال الفترة المقبلة على العلاقات بين سوريا والدول العربية التي أسهمت أزمة الزلزال في تعزيزها خلال الفترة الماضية.