تفاصيل مشروع تطوير ورفع كفاءة ميناءى السخنة والدخيلة
تعمل الدولة على قدم وساق لسرعة إنهاء مشروعات تطوير ورفع كفاءة الموانئ المصرية، وذلك لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تعود بالنفع على الدولة، وعلى رأس تلك المشروعات تطوير ورفع كفاءة ميناءى السخنة والدخيلة، وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية.
وتسلط الدستور الضوء على ما سيتم فى ميناءي الدخيلة والسخنة، وذلك فى إطار حرص الدولة على أن تصبح مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، حيث تم توقيع عقدين هامين سيسهمان بشكل كبير فى تحقيق ما تسعى له الدولة من وصول ميناءي الدخيلة والسخنة ضمن أكبر المراكز اللوجستية فى العالم العربي.
النقل: تطوير ميناء السخنة يتم وفقًا لمعايير الجودة العالمية
وقال مصدر خاص فى قطاع النقل البحري إن مشروع تطوير ميناء السخنة يتم وفقا لمعايير الجودة العالمية، حيث يتم الإشراف على كافة الأعمال التي تتم فى الميناء، وذلك لينافس الموانئ العالمية، ويساعد بصورة كبيرة فى زيادة الفرص الاستثمارية.
النقل: الالتزام بالجدول الزمنى المخصص لإنهاء مشروع ميناءى الدخيلة والسخنة
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن هناك اهتماما كبيرا بالمشروع وبالجدول الزمني المخطط له، فلا مجال لتأخير المشروع، لافتا إلى أنه سيكون أكبر ميناء محوري بالبحر الأحمر يخدم حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا، ويسهم في زيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية والمساعدة في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية.
النقل: تكامل بين مشروعات النقل لزيادة العائد الاستثمارى
وأوضح المصدر أنه يتم تنفيذ عدد من مشروعات السكك الحديدية فى الوقت الحالى، والتي ستساعد على التكامل بين الموانئ فى نقل البضائع؛ ليصبح لدينا منظومة متكاملة لنقل البضائع، وهو ما سيساعد في جذب مزيد من الاستثمارات، خاصة فى ظل ما تقوم به الدولة فى الوقت الحالى من توفير مزيد من مشاركة القطاع الخاص فى مشروعتها، وذلك لزيادة العائد الاستثماري، إلى جانب زيادة فرص العمل للشباب، كما سيخدم أيضا على مشروعي ميناءي الدخيلة والسخنة مشروع القطار السريع.
وأشار المصدر إلى أن توقيع عقدي تحالف "هاتشيسون بورتس" والخطوط الملاحية العالمية COSCO - CMA -MSC، والذى يقدر حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي من المقرر أن يضخها التحالف بمحطتي الحاويات بميناء السخنة والدخيلة بقيمة 1.6 مليار دولار- يعتبر مكسبا كبيرا لنا، ويتمثل في إنشاء وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطات الحاويات ضمن المحور اللوجستي السخنة/ الدخيلة؛ حيث ستقوم تلك المحطات بإضافة طاقة استيعابية لكل الموانئ المصرية تقدر بـ«٥ ملايين حاوية مكافئة/ سنوياً» وهو ما يمثل زيادة بمقدار ما يقرب من ٥٠٪ من قدرة التداول لجميع الموانئ المصرية لتداول الحاويات، ويمثل زيادة بمقدار ١٠٠٪ تقريباً من قدرة موانئ الاستيراد والتصدير المصرية، وبالتالي عودة مصر للريادة في مجال النقل البحري.
النقل: توقيع عقد هاتشيسون بورتس" والخطوط الملاحية العالمية COSCO - CMA -MSC يعتبر مكسبًا كبيرًا للدولة
وتابع المصدر أن توقيع هذا العقد يعتبر مكسبا كبيرا للدولة، وذلك لأن مثل هذا العقد يضمن تنفيذ المشروع بجودة عالمية، إلى جانب ذلك يساعد بصورة كبيرة في زيادة الاستفادة من باقي مشروعات الدولة، حيث إن تلك المشاريع مع المشروعات التي تنفذها الدولة، سواء من طرق وكباري ومدن جديدة، تعتبر منظومة جديدة متكاملة تصب في مصلحة المواطن المصري، وتساعد في بناء دولة جديدة بمواصفات عالمية، حيث إن مشروعات الدولة الجديدة التي تتم فى الوقت الحالى تعتبر بمثابة حجر أساس نحو حياة مختلفة، والعمل فى كافة المشروعات في آن واحد يساعد في تحقيق مزيد من الرخاء، فالدولة المصرية بتوقيع مثل تلك العقود مع الدول الأجنبية تثبت للعالم كله أنها قادرة على استيعاب المشروعات الضخمة، وبالتالى القدرة على التصدير، فمثل تلك المشروعات كان من المفترض أن تتم منذ أكثر من ٢٠ عاما لنكون قادرين على المنافسة، ولكننا بعد كل تلك السنوات قادرين على التنفيذ برغم مما يحدث فى باقي العالم.
واستكمل المصدر حديثه، قائلا: "إن الدولة تعمل على استكمال المشروعات الضخمة بمجال النقل البحري، من خلال وجود الموانئ الجافة أيضا والمناطق اللوجستية، وذلك على البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهو ما سيساعد مصر في خدمة حركة الترانزيت والاستيراد والتصدير بين الشرق والغرب.