لا يصح إلا الصحيح
في كل مواقفنا ومشاكلنا الحياتية تأتي أمامنا تلك العبارة لتؤكد صدقها وحقيقتها.. عندما نسلك سلوكًا خاطئًا تكون العاقبة (آجلًا أو عاجلًا) سيئة وأحيانًا مدمرة.. التاجر الغشاش سيفرح بحفنة جنيهات قليلة سيصرفها حتمًا في علاج مرض أو حادث سير .. كذلك اللص والمرتشي والزاني والقاتل.. الله يمهل ولا يهمل والعقاب فى الدنيا أهون بمراحل من عقاب الآخرة.
عصابة الإخوان حكمت مصرنا عامًا واحدًا ذقنا فيه الأمرين إلي أن صح الصحيح وفر من فر وسجن من سجن.. سجوننا تعج بالعديد من الإخوان أعضاء الجماعة الإرهابية (تهذيب وإصلاح).. تعلموا الدرس وأدرك الكثير منهم جرم ما ارتكب ندعو لهم الهداية بعد التوبة.
حتي في المجال الرياضي حينما تجاوز رئيس ناد كبير حدود الأدب وخاض في الأعراض، ونسي أنه لا أحد فوق القانون وأن السلطة الحالية لا تحمي مخطئًا .. انتصر فريقه لفترة ثم صح الصحيح ليخسر بعدها كل البطولات في كل الألعاب، ويلقي هو في غياهب السجن وسط المجرمين ليتلقي درسًا قاسيًا سيغير حتمًا من سلوكياته وإن تكابر إلي حين.
الأحداث السابقة تعطيني الأمل في أشياء كثيرة ستحدث حتمًا وقريبًا في مدينتي الجميلة بورسعيد وأهمها عودة تمثال ديليسيبس وإعادة بناء المتحف القومي في مكانه وإلغاء التخطيط الهلامي للمرور بشوارع المدينة واستمرار البطاقات الاستيرادية علي نظامها القديم وإعادة بناء استاد النادي المصري وتمكين حاجزي شقق الإسكان التعاوني بالمدينة من استلام مساكنهم المحجوزة منذ ١٠ سنوات بالتمام والكمال وعودة الحياة الطبيعية للمدينة المظلومة دومًا.
أتذكر قول الشاعر أبو الإصبع العدواني حين قال:
كل امرئ صائر يومًا إلي شيمته.. وإن تخلق أخلاقًا إلي حين.