عيد القيامة المجيد| كواليس تفتيش القبر المقدس
فى كنيسة القيامة بالقدس، يشهد الأقباط لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، حيث توزع الكنيسة شموعًا على كل الحجاج وتضاء تلقائيا بمجرد ظهور النور المتوهج.
و قال أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس في تصريحات خاصة لـ الدستور عن كواليس تفتيش القبر المقدس قبيل ظهور النور المقدس من كنيسة القيامة: إن تفتيش مقمورة القبر المقدس، هذا موضوع غاية في الاهمية بحيث هناك لغط كبير نسمعه من على الفضائيات المحلية والعالمية بحيث يتم الحديث عن ان مقمورة القبر المقدس يتم تفتيشها من قبل السلطات الإسرائيلية ولكن هذا غير صحيح بتاتا .
وتابع: في يوم سبت النور تستضيف كنيسة القيامة الالاف من الحجيج والذين يتم لهم السماح بالدخول الى البلدة القديمة في مدينة القدس والسماح بالمشاركة باحتفال سبت النور المقدس ، وفي تمام الساعة ١٢ ظهرا ادخل برفقة مطران من طائفة الروم الأرثوذوكس ومطران من قبل طائفة الأرمن الأرثوذوكس إلى داخل مقمورة القبر المقدس لتفتيشها من انها خاليه من اية مواد مشتعله وبعدها وعند الخروج من مقمورة القبر المقدس يتم وحسب الستاتيكو المتبع باغلاق بوابة القبر المقدس بالشمع الممزوج بالعسل ذو الرائحة الطيبة وبعد الصاق الشمع المقدس على بوابة القبر هنا يبدأ الاحتفال بوضع ختمي الخاص على الشمع المقدس وذلك ايذاناً ببدء الاعياد عند الطوائف الارثوذكسية المختلفة ، وبعد الانتهاء من ختم القبر المقدس يقوم مطارنة الروم الارثوذوكس بمرافقتي الى بطريركية الروم الارثوذوكس بحيث يكون غبطة بطريرك الروم الارثوذوكس بانتظاري وعند الوصول واستقبالي من قبل غبطته اقوم بتهنئته واعلام غبطته بان عملية التفتيش وختم القبر تم بسلام وان بجهز لمرافقته الى كنيسة القيامة وخروجه مع النور المقدس والذي تنتظره الامة جمعاء في بيت المقدس أنحاء المعمورة.
أما عن دوره خلال استقبال النور المقدس وسبت النور، قال عيد الفصح المجيد هو مناسبة دينية جميلة بحيث ينتظرها الجميع في بيت المقدس ، هذه المناسبة المقدسة والتي يتم فيها احياء المدينة المقدسة بحجيجها ، في هذه الفترة وبالتحديد في يوم خميس الاسرار وفي الساعة الثانية من ظهيرة هذا اليوم المبارك اصل بصحبة ابنائي الى مقر بطريركية الفرنسيسكان الكاثوليك يكون في انتظاري حارس الاراضي المقدسة حينها يتم تسليم مفتاح الكنيسة وبعدها نخرج بصحبة الرهبان بموكب مهيب يمر في شوارع وازقة البلدة القديمة ارافق حارس الاراضي المقدسة بحيث اسير على يمينه وهو يرفع مفتاح الكنيسة عاليا حتى الوصول الى بوابة كنيسة القيامة والذي يكون في ذلك اليوم مغلق ، حينها يتم تسليم المفتاح الى بواب الكنيسة ، وفي دوره بواب الكنيسة يسحب السلم من نافذة بوابة الكنيسة ويضعه على البوابه ويصعد ادارج السلم العتيق حتى يصل الى القفل العلوي فيتم فتحه وبعد ذلك القفل السفلي وبعد الانتهاء من فتح الاقفال وتسليم السلم الى الرهبان يتم ارجاع المفتاح المقدس الى عهدتي ويقوم البواب بفتح البوابة المغلقه ليتسنى للحجيج من الدخول الى الكنيسة المقدسة والاشتراك بصلوات اسبوع الالام المقدس.
اما عن تفاصيل احتفال كنيسة القيامة بسبت النور وعدد المشاركين في الاحتفال قال ان بيت المقدس تستقبل الحجيج قبيل البدء بالاحتفالات الكبيرة بحيث تأم المدينة بالالف من الحجيج المبتهجين للسماح لهم بالوصول الى بيت المقدس للاشتراك بالاحتفال بصلوت هذا العيد المقدس ، يذكر بان سلطات الاحتلال الاسرائيليه تحدد اعداد الزوار والحجيج الى بيت المقدس ، فهناك الملايين من الذين لا تسمح لهم سلطات الاحتلال من زيارة فلسطين عامة فإما ان تمنع عنهم تاشيرات الزيارات او منعهم من الدخول الى بيت المقدس حتى وان اتوا عبر المطارات او المعابر فيتم ترحيلهم فوراً .
مختتما: أجواء مدينة القدس في أيام عيد الفصح المجيد هى أجواء مقدسية لها لون وطعم اخر ، اجواء دينية جميلة شوارع وبيوت مزينة ، مدائح وصلوات وترنيمات تصدع في شوارع المدينة وبيوتها ، من يعبر ازقة البلدة القديمة يتمنى بان يستمر هذا العيد الدافئ دون انقطاع ، فلهذا العيد طعم اخر تستشعر به دفئ وقدسية هذا المكان المقدس ، اليست هذه الارض هي ارض الانبياء كيف لا وفي هذه الازقة والشوارع تشهد على الالام السيد المسيح عليه السلام.