"هيباتيا".. فكرى فيصل يتناول قصة الفيلسوفة السكندرية فى رواية جديدة
صدر حديثا عن دار بيلومانيا للنشر التوزيع رواية "هيباتيا" للكاتب الروائي فكري فيصل، والتي تتناول قصة حياة الفيلسوفة هيباتيا السكندرية.
وهيباتيا فيلسوفة وعالمة سكندرية ذهبت شهيدة الفلسفة والتنوير والعلم أواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس، حيث أدى بها إيمانها بالعلم والفلسفة إلى أن تذهب ضحية لمتعصبين دينيين وتُقتل -فى نهاية مأساوية- بشكلٍ بشع، صار موت الفيلسوفة هيباتيا بعدها رمزياً جداً وراح رمزاً دائماً للتضحية والعلم فى وجه الجهل والتعصب والظلام.
وقد عاشت الفيلسوفة هيباتيا السكندرية وماتت من أجل ما آمنت به، فى وقتٍ كان الصراع الفلسفى/ المسيحى على أشده فى صعود وتأجيج دينى لا يهدأ، كانت الإمبراطورية الرومانية الغربية تعيش أيامها الأخيرة فيما الإمبراطورية الشرقية تتراخى قبضتها رويداً رويداً، فيما بدأت شمس فلسفة الأغريق تأفل ويتصاعد التطرف الدينى.
وقد كانت الفيلسوفة هيباتيا السكندرية شهيدة تلك المرحلة وباتت نهايتها رمزية ترمز أفول شمس العلم والتنوير وبداية قرون من الظلام لحين أشرق شمس بغداد العباسيين بعد قرون.
من أجواء الرواية
ابد أن نقاوم ونصارع وإلا مِتنا فى موضعنا، ما أشقى حياتنا وأشقى منها نفوسنا الممتلئة بالحزن كالكأس المترعة، كل شىءٍ باطل وقبض الريح! أصارت تتكلم بلسان عبث العبرانيين؟، إن حياتهم صارت تشبه حياة مدينتها! إيمانٌ وجحود.. ونصرٌ وهزيمة.. وموتٌ وحياة، أكان سوتير يظن يوم تملّكها وبعث نهضتها أن هذا يكون حالها ومآلها؟، إننا نعيش على أمل الخلود لكن قد يفنى أبناؤنا من بعدنا! قد تذرى الرياح كلماتنا كأوراق الشجر فى اليوم العاصف!، قد لا يبقى منا شىءٌ وإن قال كاهن المعبد البعيد بصوت المصريين أن كل من وُلِدَ يبقى أثره إلى الأبد.. وأبد الأبد، ليت الموت يكشف عن لثامه! وليت البؤس ينزع ثوبه حتى تراه كل عينٍ حتى عيون أتباع أثناسيوس القساة، أيظنون أنهم يخدمون يسوع الوديع بعنفهم؟ هيهات هيهات فكم من ضالٍ فى ثوب مصلح، وذئبٍ فى ثوب حَمَل!
أما عن فكري فيصل، فهو كاتب روائى ومصرى معاصر. صدر له: “غرناطة تسقط مرتين” دار ملهمون الإمارات، “قصة غرناطة”.. معرض الكتاب 2022/ 2023 دار ببلومانيا، وأخيراً رواية “هيباتيا” 2023 .