المفتي: الإيمان بعصمة النبى يقطع الطريق على الأفكار الشاذة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله نظر إلى قلوب العباد، فوجد قلب سيدنا محمد خير قلوب عباده، فاصطفاه لرسالته، وأمرنا المولى باتباعه في قوله وفعله وتقربه، لذا جاءت السنة النبوية المصدر التشريعي للأمة بعد القرآن الكريم.
وأضاف فضيلة المفتي خلال حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي" المذاع عبر قناة الناس"، أن فهم السنة النبوية فهمًا صحيحًا أمر ضروري لاستقامة فهمنا لشريعتنا، ولقطع الطريق على الأفكار الشاذة التي تطالب بطرح السنة النبوية جانبًا، والاعتماد على القرآن فقط.
وأردف: "السنة في جملتها وحي من الله، النبي لا ينطق عن الهوى، وإنما وفقاً لما هدي إليه من الله تعالى ليبين ما أنزل الله في كتابه، ويقول الرسول أوتيت القرآن ومثله معه، يقصد بها السنة".
وأشار إلى أن المبدأ الأول أنه علينا ونحن نسعى لفهم السنة، أن يستقر في نفوسنا عصمة النبي وتأييده في قوله وفعله من النبي، لأن هذا يقطع الطريق على الأفكار الشاذة الذي بحاول طرح السنة المشرفة، ادعاء منهم أن المصدر الوحيد للتشريع هو القرآن، أما المبدأ الثاني هو النظر الكلي لما ورد عن النبي، ولا نجتزأ ونقف عند بعض السنة، ونترك الآخر.
وأردف: "المبدأ الثالث التمييز بين درجات صحة السنة، وعلماء الحديث ألفوا مؤلفات تبين الأحاديث الصحيحة ودرجاتها، والضعيفة ودرجاتها، وبينوا حدود العمل بكل نوع من تلك الأنواع، بينوا ما كان مكذوبا على الرسول، وإدراك ذلك الأمر يعصمنا من الخلط بينها".
ولفت إلى أن المبدأ الرابع هو مراعاة الزمان والمكان وسياق ورود الحديث، لأنه يسد بابًا كبيرًا من أبواب الخطأ في الفهم، وذلك يعيننا على تحقيق المقاصد الشرعية.