مساهمو شهادة «حياة كريمة»: مصدر مضمون لإخراج الصدقات.. وعمل خيرى يدعم مشروعات التنمية فى القرى
رحب مواطنون بإطلاق مؤسسة «حياة كريمة»، بالتعاون مع بنك ناصر، شهادة بنكية للأفراد بعائد ١٥٪، بحيث يتم اقتسام عوائدها ليحصل صاحبها على النصف، ويذهب النصف الآخر كحد أدنى إلى حساب المبادرة الرئاسية، كتبرع خيرى من المواطن فى أعمال التنمية بالقرى المدرجة. ووقع بنك ناصر والمبادرة الرئاسية على بروتوكول تعاون لطرح الشهادة تحت مسمى «حياة كريمة»، لمدة عام أو ٣ أعوام، وبعائد سنوى بنسبة ١٥٪، يحول نصفه إلى المؤسسة، لتنفيذ المشروعات التنموية فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ويبدأ احتساب العائد من أول شهر لإصدارها، على أن يكون الحد الأدنى للشهادة للأفراد والمؤسسات ٥٠٠ جنيه. وتستهدف الشهادة التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا، وتوفير حياة كريمة للفئات البسيطة وغير القادرة، وإحداث تطوير فى مختلف القطاعات الخدمية والحيوية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية، عبر تنسيق الجهود وتعزيز العمل المشترك مع مختلف الجهات. فى السطور التالية، يتحدث عدد من المواطنين، لـ«الدستور»، عن آرائهم فى طرح الشهادة، ورؤيتهم لدورها فى تعزيز العمل التنموى الخدمى.
عمرو حسن: تساعد المواطنين على الاحتفاظ برءوس أموالهم
قال عمرو حسن، ٤٠ عامًا، يقطن بحى الهرم، إن الشهادات الادخارية التى طرحتها «حياة كريمة»، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، تساعد المواطنين المساهمين فيها على الاحتفاظ برأسمالهم، والتبرع بجزء من عائده لأعمال الخير الكبيرة التى تنفذها المؤسسة.
وأشار إلى أن إطلاق الشهادة عمل خيرى عظيم يخدم «حياة كريمة» والمشروعات الكبيرة التى تنفذها، وتعود على المواطن المساهم بالربح أيضًا، كما يحتفظ برأسماله كما هو، معتبرًا أنها تجربة عظيمة يتمنى تعميمها فى كل البنوك المصرية، حتى يتاح لأكبر عدد من المواطنين الاشتراك فيها.
وكشف عن أنه ينوى شراء تلك الشهادة هو وعدد من سكان الشارع الذى يقطن فيه، الذين رحبوا جدًا بالفكرة وأيقنوا أنها فكرة عظيمة تخدم المجتمع والمواطن فى آن واحد، فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، كما أنها وسيلة لفعل الخير وتعزيز التنمية فى المجتمع.
وأشار إلى أن المشروعات التى تنفذها المبادرة الرئاسية فى القرى الفقيرة والنائية تخدم المواطنين الأكثر احتياجًا بشكل كبير وتسهل حياتهم، وتخفف عنهم الأعباء، مضيفًا: «المبادرة تعمل على تطوير البنية التحتية من شبكات الصرف الصحى، والغاز الطبيعى، والكهرباء، ومياه الشرب والطرق ووصلات الإنترنت، علاوة على تطوير المرافق العامة والخدمية، كمكاتب البريد والمجمعات الخدمية ومراكز الشرطة والحماية المدنية، والمكتبات العامة والمدارس ومكاتب التموين والمعاشات، والعديد من المصالح الحكومية».
وواصل: «تعمل المبادرة على تزويج اليتيمات، ودعم الأرامل والمطلقات، وكبار السن، وتنظيم القوافل الطبية والصحية لأهالى القرى، والتى تضم جميع التخصصات، كما تقدم العلاج للمواطنين بالمجان»، مضيفًا أن كل هذه منافذ للصدقات والزكاة، ويجب على الجميع أن يدعم التجربة.
علياء محمود: أساعد من أسهموا فى علاج أمى
كشفت علياء محمود، من أهالى مركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، عن أنها قررت المشاركة فى الشهادات الادخارية التى أطلقتها مؤسسة «حياة كريمة» بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، لأنها رأت بعينيها المجهودات العظيمة التى بذلتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرى الصف ومحافظة الجيزة بشكل عام.
وأكدت «علياء»: «نجحت المبادرة الرئاسية فى تطوير القرى، عبر النهوض بالبنية التحتية وتوفير جميع الخدمات، ولا يزال العمل جاريًا داخل القرى، لضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة».
وأشارت إلى أن المبادرة الرئاسية ساعدتها فى توفير علاج والدتها التى كانت تعانى من مرض السكرى دون أن تعلم، لافتة إلى أن هناك من اكتشفوا إصابتهم بأمراض مزمنة خلال فحص القوافل الطبية والعلاجية لهم، وهى قوافل نظمتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
وذكرت أنها لا تنسى المجهود العظيم للأطباء والممرضين والصيادلة ضمن صفوف القوافل الطبية، موجهة الشكر للمتطوعين الذين عملوا باجتهاد لخدمة الأهالى.
محمد إبراهيم: هذه الأموال لوجه الله.. وأشكر الرئيس السيسى
أعرب محمد إبراهيم، ٥٥ عامًا، من أهالى حى السيدة زينب بمحافظة القاهرة، عن سعادته الكبيرة بقرار مؤسسة «حياة كريمة» تنظيم شهادات ادخارية تخدم المجتمع والمواطن فى آن واحد.
وأوضح «إبراهيم»: «الحد الأدنى للشهادة ٥٠٠ جنيه، وقررت ربط شهادة يوم الأحد بمبلغ ١٠ آلاف جنيه، لتكون أرباحها مقسمة بينى وبين المؤسسة، لتمويل مشروعاتها التى تخدم أهالينا فى القرى الفقيرة»، مؤكدًا ضرورة دعم «حياة كريمة» ومساندتها بكل الإمكانات المتاحة، وذلك لضمان استمرارها، لأنها تخدمنا وتخدم كل الفقراء فى مصر.
وأضاف: «حياة كريمة خلقت روحًا تلاحمية عظيمة فى مصر، وبات الشعب يتكاتف من أجل النهوض بالقرى الأكثر احتياجًا»، مشيرًا إلى أن الأموال التى يضخها الأهالى فى الشهادات الادخارية لمؤسسة «حياة كريمة»، لوجه الله فى المقام الأول، لأن المؤسسة تعمل باجتهاد لتقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد: «هذه أول مرة تعمل مؤسسة أهلية فى ملف الشهادات الادخارية لكى تعتمد على مساهمة المواطنين، دون تحملهم أعباءً إضافية»، لافتًا إلى أن «حياة كريمة تقدم تجربة مختلفة تمامًا فى العمل الأهلى وخدمة المجتمع».
ووجه الشكر لكل القائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على الجهود التى يجرى بذلها لخدمة المواطنين فى كل بقاع مصر، كما وجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه العظيم للفقراء والمحتاجين فى القرى الفقيرة.